عندما تدق الساعة معلنة انتصاف مساء اليوم الجمعة في بروكسل، ستصبح بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي، وسيُحقق رئيس الوزراء البريطاني المحافظ بوريس جونسون الوعد الذي قطعه على نفسه في حملته الانتخابية، وهو إنجاز «بريكست».وسيحتفل عشرات الآلاف من المشككين في الاتحاد بـ «بريكست» في لندن ومدن أخرى، وسيستمع أنصار الانفصال السعداء إلى خطب حماسية من جونسون، وفي حدث مقابل من الناشط المناهض للاتحاد نايجل فاراج.
لكن فور انتهاء الاحتفالات، يجب على بريطانيا العمل، إذ ستبدأ المفاوضات حول مستقبل علاقة البلاد مع الاتحاد، وهي عملية قد تكون شاقة مثل السنوات الثلاث ونصف السنة التي احتاج إليها حسم الانسحاب.وسيصبح الأول من فبراير المقبل علامة لبداية مرحلة جديدة من المفاوضات بين لندن وبروكسل للاتفاق على شكل العلاقة بين الطرفين مستقبلاً.وسيكون أمام الطرفين مهلة حتى نهاية 2020 للتوصل إلى اتفاق على التجارة وقضايا أخرى، ومنها الأمن والطاقة والمواصلات وحقوق صيد الأسماك وتدفق البيانات. وستظل بريطانيا في تلك الفترة الانتقالية عضواً في الاتحاد في كل شيء، ما عدا الاسم.وقال جونسون، الذي تعهد بعدم تمديد الفترة الانتقالية بعد 2020 رغم أن هذا الخيار يظل متاحاً، إن 11 شهراً فترة كافية لإبرام اتفاق تجاري يقوم على أساس إلغاء الرسوم الجمركية والحصص.وبينما كان البرلمان الأوروبي في بروكسل يودع النواب البريطانيين، أمس الأول، حطّ وزير الخارجية الأميركي رحاله في لندن لوضع أسس التقارب التجاري الذي يأمل البلدان تحقيقه في فترة ما بعد «بريكست».وستخلف مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي فجوة مالية هائلة تبلغ 12 مليار يورو انطلاقاً من عام 2021، ليزداد تعقيد المفاوضات بين الدول الـ 27 المتبقية حول الميزانية الطويلة الأمد المقبلة للاتحاد.
أخبار الأولى
بريطانيا تودّع أوروبا رسمياً
31-01-2020