ترأس وزير الخارجية أحمد الناصر وفد الكويت المشارك في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي عقد اليوم السبت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.وقد ألقى وزير الخارجية بيانا الآتي نصه:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة.معالي الدكتور محمد علي الحكيم وزير خارجية جمهورية العراق الشقيق رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الوفود المشاركة.معالي السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.الأخوات والإخوة الحضور الكرامالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأود بداية أن أتقدم بجزيل الشكر ووافر الامتنان لفخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة على ما تقدم به من احاطة بالغة الأهمية حيال الرؤية الأمريكية للسلام حيث مثل خطابه رؤية الأشقاء في فلسطين لهذه الخطة وأبعادها.كما أشكر الأشقاء الأعضاء في جامعة الدول العربية على تجاوبهم السريع مع هذه الدعوة ذلك التجاوب الذي يعبر عن أهمية القضية الفلسطينية كونها قضية العرب الأولى وضرورة التحرك الفوري حيال أي تحديات تواجهها.والشكر موصول الى معالي الدكتور محمد علي الحكيم وزير خارجية جمهورية العراق الشقيق رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وكذلك إلى معالي السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية وكافة العاملين في جهاز الأمانة العامة للجامعة على الاعداد والتحضير المميزين لاجتماعنا هذا.كما أنتهز هذه السانحة لأرحب بمعالي السيد ناصيف حتي وزير خارجية الجمهورية اللبنانية الشقيقة متمنيا له دوام التوفيق والسداد وللبنان الشقيق المزيد من الأمن والأمان.كما أشكر معالي الإخوة الوزراء على ما تقدموا به من تهنئة وترحيب متمنيا للجميع التوفيق والسداد.أصحاب المعالي والسعادةالحضور الكراملقد اطلعت دولة الكويت باهتمام بالغ على الرؤية الأمريكية للسلام وتقدر مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية ليس للعالم العربي والإسلامي فحسب وانما للمجتمع الدولي بأسره كونها بالأساس قضية عدالة وحق وضمير.وتؤكد دولة الكويت على موقفها المبدئي والثابت في دعم خيارات الشعب الفلسطيني وأن الحل العادل والشامل هو ذلك الحل الذي لا ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ولا يتنافى مع القرارات الأممية والدولية ذات الصلة والمرجعيات الرئيسية والثوابت الأساسية التي استقر عليها المجتمع الدولي وفي مقدمتها اقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي لا يعطي اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسوغا للاستمرار في تحللها من التزاماتها الدولية والاستمرار في تهديد الوجود العربي والهوية الاسلامية والمسيحية والحقوق التاريخية والثابتة في القدس الشريف.أصحاب المعالي والسعادةالحضور الكرامان دولة الكويت واذ تجدد تضامنها ووقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة لتدعو الدول كافة الى الاعتراف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية عاصمة لها كما تدعم دولة الكويت جميع الخطوات والاجراءات القانونية والسلمية التي تتخذها دولة فلسطين لترسيخ سيادتها على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة مجددين تمسكنا بمبادرة السلام العربية لعام 2002 وحل الدولتين على حدود 1967 وقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك قرارا مجلس الأمن 242 و338 مع التأكيد على أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي للدول العربية كافة.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
آخر الأخبار
الكويت تؤكد موقفها المبدئي والثابت: «فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية»
01-02-2020