يواجه قطاع السياحة التايلاندي صعوبة شديدة بعد أن فرضت الصين قيوداً على سفر المجموعات السياحية حتى أواخر الشهر القادم في محاولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان الطوارئ على المستوى العالمي.

وأغلقت الصين مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي لاحتواء الوباء الذي يعتقد أنه نشأ في سوق محلي بالمدينة لبيع لحوم الكائنات البرية، ووسعت نطاق القيود لتشمل مدن صينية أخرى مجاورة لووهان.

Ad

وذكرت صحيفة بانكوك بوست اليوم الأحد أنه بالرغم من أنه مسموح للسائحين الفرديين بالسفر، ألغى الكثيرون خططهم من أجل الحد من خطر الإصابة بالفيروس القاتل أو تفشيه.

ومن ناحية أخرى علقت تايلاند الرحلات الجوية من ووهان ومدن صينية أخرى تشكل خطراً كبيراً فيما يتعلق بالفيروس.

ونقلت بانكوك بوست عن وزير الصحة العامة التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول القول إنه سوف يتم إطلاق رحلة جوية تجارية بعد غد الثلاثاء لإعادة التايلانديين المغتربين من ووهان، مضيفاً أنه سوف يدعو الحكومة لبحث إلغاء امتياز منح التأشيرات لدى الوصول للسائحين الصينيين.

وأعرب يوتاساك سوباسورن، رئيس هيئة السياحة التايلاندية، عن أسفه لأن تفشي المرض تسبب في تراجع حاد في عدد السائحين الصينيين.

وأضاف أنه يتوقع انخفاض عدد الصينيين الذين يزورون تايلاند بنسبة تصل إلى 80% ليصل إلى 32ر2 مليون شخص في الشهور الأربعة الأولى من هذا العام، ما يسبب خسائر تقدر بنحو 98 مليون بات (3.14 ملايين دولار) في العائدات.

من ناحية أخرى، قال تانافات فونفيتشاي، رئيس جامعة الغرفة التجارية التايلاندية، إن تفشي الفيروس سوف يتسبب في خسارة قدرها 132.8 مليار بات في عائدات السياحة والدخل العائد من الاستيراد إذا لم تتم السيطرة عليه بحلول مارس المقبل.

وأعلنت الصين ارتفاعاً حاداً في عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس اليوم الأحد، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد الوفيات بلغ 304 أشخاص مقابل 259 شخصاً قبل يوم واحد.