صرح المنسق العام لمسابقة الرسم تحت شعار "لبنان تاريخ وثقافة" عدنان سعد، أن عدد المشاركين الذين تسلموا أوراق الرسم نحو 7000 طالب وطالبة من 156 مدرسة، في اليوم الأول لعودة المدارس من عطلة منتصف العام.

وأضاف "من أهداف هذه المسابقة أن يتعرف الطالب على الدول العربية والأجنبية، وعلى حضاراتها وثقافتها وتراثها من خلال فن الرسم الذي يساعد في الكشف عن الطلاب الموهوبين وتنمية مواهبهم وقدراتهم الفنية والمهنية، وتأكيد ذاتية الطلاب، وإتاحة الفرص للتعبير عن انفعالاتهم ومشاعرهم، وتكوين شخصيتهم، والقدرة على الملاحظة والرؤية الدقيقة، والنقد والتذوق الفني الهادف إلى القدرة بالتفكير".

Ad

وذكر "كما أن الرسم ينمي الإحساس والإدراك الفني واكتساب الخبرة والمهارة التي تتلاءم مع أعمار الطلاب ومستوياتهم وربطهم بالبيئة التي يرسمونها، كما يتيح للطلاب التعبير عن الموضوع الذي يتم اختياره من لجنة المسابقة، وهذا العام تم اختيار "لبنان تاريخ وثقافة" لتمتع لبنان بجمال الطبيعة، وتوارد حضارات وثقافات متعددة تقدم للطلاب الرغبة في نفوسهم بالتعبير عنها عن طريق الرسم، كما انه يمنح المدرس الفرصة للتعرف على رغبات طلابه والاستفادة منها برسم لوحات مميزة تلائم مستوى تعبيرهم وإنتاجهم الفني".

الإبداع الفني

واستطرد عدنان مؤكداً أن المسابقة تهدف إلى تشجيع الإبداع الفني، وتعود الطلاب على اكتساب خصال حميدة كالمثابرة والثقة والملاحظة الدقيقة وتحمل المسؤولية، وان دور الفن في المجتمع فعال ومؤثر بشكل واضح وإيجابي، لأنه يحتل مكانة كبيرة ومهمة بالنسبة للفرد والمجتمع، فهو يشكل أداة للتفاهم العالمي، ويعتبر أهمّ ما خلفه الإنسان على الأرض عبر العصور، لكونه أحد الأمور التي ساهمت في تطور البشرية للأفضل، فقد ظهرت الابتكارات والاختراعات التكنولوجيّة من وحي الفنانين التي سهلت أساليب الحياة على الإنسان، فمن خلال الفنون تقاس حضارة وتقدم الشعوب وأهم ما تركته الحضارات القديمة هي الفنون التي تمثلت في النحت والتصوير وغيرها.

وقال إن "الرسم يعتبر أداة لتربية المشاعر، فهو يمثل وظيفة تربوية، حيث يدخل الفن في حياتنا الاجتماعية، ويتغلغل في تفاصيلها".

وأضاف "كما أصبح للتربية الفنية أدوار مختلفة تساهم في ترقية سلوك الإنسان والمجتمع، والتربية الفنية المعاصرة أصبحت حاضرة أيضاً في جميع الوسائل الإعلامية، وأصبح للفن دور ثقافي وتربوي داخل وسائل الإعلام، وقد اهتمت الدراسات التربوية والنفسية بلفت الأنظار للطالب، لإعطائه قدراً من الحرية في التعبير، حيث حققت المسابقات السابقة الهدف، وساعدت على تحقيق الابتكار والتعبير والتطوير".

اللوحات الفائزة

وأوضح سعد أن اختيار اللوحات الفائزة في المسابقة يخضع لتقييم لجنة تحكيمية متخصصة، وضمن معايير محددة، حيث يتسلم الفائزون بالمسابقة جوائز قيمة في الحفل الختامي الذي يستضيفة فندق "هوليداي ان السالمية"، علما بأن جريدة "الجريدة"، هي الداعم والشريك الإعلامي الذي يساهم بتوزيع أوراق الرسم على المدارس المشاركة، وأن العديد من الشركات اللبنانية الكبرى ساهمت في دعم المسابقة مع العديد من اللبنانيين، الذين شاركوا بدعمهم المالي والمعنوي.

وتابع أن اختيار اللوحات الفائزة في المسابقة تخضع لتقييم لجنة تحكيمية متخصصة وضمن معايير محددة، حيث يتسلم الفائزون بالمسابقة مبالغ مالية وعينية، وان المسابقة تهدف إلى دعم الطلبة من أصحاب موهبة الرسم وتزويدهم بالفرص لتطوير مسيرتهم المهنية، وصقل تجاربهم، ومحاولاتهم في قطاع الفن التشكيلي.

مسابقة الرسم

وكشف أنه يمكن المشاركة في المسابقة لجميع الفئات العمرية من سن 3 حتى 15 سنة، وتتم عملية التصويت بناء على جمع أكبر عدد من الإعجابات للصورة، وسيتم اختيار أول 3 رسومات تحصل على أكبر عدد من الإعجابات، وتكون هذه الرسومات فائزة، وتقدم لها جوائز عينية، كما ستختار اللجنة 3 رسومات أخرى بناء على التقييم الفني.

تشجيع الطلاب

وأشار سعد إلى أن موضوع وشعار المسابقة يهدف إلى تشجيع الطلاب على معرفة تاريخ لبنان وثقافته، والتعبير الفني بالرسم عن طريق دعوتهم واصطحابهم في جولة ثقافية يتعرفون فيها على لبنان الحضارة والثقافة والتاريخ، فمثلاً صخرة الروشة هي معلم سياحي لبناني، ولكنها في الوقت عينه تعتبر تحفة تراثية من صنع الطبيعة، إضافة إلى أن المحميات الطبيعية التراثية وضعت العديد من المناطق اللبنانية على لائحة مواقع التراث العالمي، ولدى لبنان علامة مميزة على ثقافات مختلفة وتاريخ عميق تركز على التقاليد الشفهية للتراث والموسيقى والفلكلور الشعبي، كما يعرف شعب لبنان بأنه ودود ومرح ومحب للحياة والانطلاق، ويرتبط لبنان بعلاقات مميزة مع دولة الكويت.

وقال المنسق العام تقام المسابقة برعاية وزارة التربية، و"بدأنا توزيع أوراق الرسم على جميع المدارس الحكومية والخاصة والأجنبية التي ترغب في المشاركة مجانا، وعند انتهاء مدة المسابقة وتسليم الرسومات ستقوم لجنة التحكيم المكونة من 5 محكمين متخصصين في فن الرسم باختيار اللوحات الفائزة على أسس الابتكار والجودة والإبداع، والأهم التعرف على موضوع المسابقة علما بأن المسابقة مفتوحة للطلاب والطالبات كما يلي:

للمراحل من (6 إلى 9 سنوات)، ومن (10 إلى 13 سنة)، ومن (14 الى 17 سنة)، بالإضافة إلى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكشف عدنان أنه سيتم إعلام الفائزين عن طريق مدارسهم بإرسال دعوات خاصة لهم لحضور حفل توزيع الجوائز مع أولياء أمورهم ومدرسيهم، بالإضافة إلى حضور مكثف من الصحافة المحلية والأجنبية والتلفزيون، كما أن الدعوة ستوجه أيضا إلى مديري ومديرات المدارس، وإلى مدرسي ومدرسات الأنشطة الفنية، والشركات والمؤسسات التي ترعى المسابقة، مع دعوة السفراء المعتمدين لدى دولة الكويت وكبار الشخصيات التي تهتم بالفن كرسالة.

وأضاف "كما سيقام معرض يحمل اسم وشعار المسابقة "لبنان تاريخ وثقافة" يبرز أعمال الطلاب والطالبات المشاركين في المسابقة، كما يتخلل الحفل الذي يحتضنه فندق هوليداي ان- السالمية.

إلى ذلك، تقام حفلة توزيع الجوائز تحت رعاية سفارة لبنان لدى دولة الكويت، والشركات الراعية للمسابقة والداعمة لها، حيث شاركت عدة شركات كبرى مرحبة بالفكرة وداعمة لها مثل شركة اسيا للميكانيك، وشركة مجموعة سابا، وشركة بيضون، وشركة الحميضي للصناعات الغذائية –الرفاعي، وشركة M2R للدعاية والإعلان، وشركة الحص للهندسة والنقليات، وشركة يونايتد كلرز، بالإضافة الى مجوهرات زغيب، علما بأن الداعم الأكبر جريدة "الجريدة"، وهي الشريك الإعلامي للمسابقة.