تعثر الأصفر والسماوي يمنح الأبيض الأفضلية في «الممتاز»

السعي وراء النقاط مبرر لتراجع الأداء في الجولة الـ 12 لدوري stc

نشر في 03-02-2020
آخر تحديث 03-02-2020 | 00:05
صبّت نتائج الجولة الـ 12 من منافسات دوري stc الممتاز لكرة القدم في مصلحة الكويت، بعد أن نجح في حسم موقعة التضامن بثلاثة أهداف من دون رد، رافعاً رصيده إلى 23 نقطة، بفارق 3 نقاط عن الأصفر متصدر الترتيب، علماً أن الأبيض لديه مؤجلتان أمام النصر والشباب.
سارت الرياح هذه المرة بما تشتهي السفن بالنسبة لفريق الكويت لكرة القدم في الجولة الـ 12 من منافسات دوري stc الممتاز لكرة القدم، بعد حصد نقاط الفوز على حساب التضامن، فيما تعثر منافساه على الصدارة القادسية والسالمية، إذ تعادل الأول بهدف لمثله أمام الساحل، وسقط الثاني بهدفين مقابل هدف أمام كاظمة، وحقق العربي الفوز على الشباب بهدفين دون رد، كما فاز النصر على اليرموك بثلاثة أهداف لهدف.

وعزز الأبيض مكانته في وصافة المسابقة برصيد 23 نقطة، علماً أن لديه مؤجلتان أمام الشباب والنصر، فيما اكتفى المتصدر القادسية بنقطة واحدة، رافعاً رصيده إلى 26 نقطة، وصعد كاظمة إلى المركز الثالث بـ 22 نقطة، وتراجع السالمية إلى المركز الرابع بـ 20 نقطة، فيما صعد العربي إلى المركز الخامس بـ 15 نقطة، ثم الشباب والساحل في المركزين السادس والسابع بـ 14 و13 نقطة على الترتيب.

وتساوت نقاط النصر والتضامن برصيد 9 نقاط لكل منهما، لكن أفضلية الأهداف منحت العنابي المركز الثامن، والتضامن المركز التاسع، وفي المركز الأخير حل اليرموك برصيد 7 نقاط.

وجاء السعي وراء النقاط مبرراً لأغلب الفرق لتبرير تراجع المستوى الفني في إشارة واضحة إلى أن مباريات الجولة الـ 12 وأيضاً الجولات المتبقية مباريات كؤوس، لن تلتفت فيها الأجهزة الفنية إلى أمر جماليات كرة القدم.

وشهدت الجولة الـ 12 غضباً جماهيرياً في اتجاه الحكام، وهو ما يتطلب توخي الحذر في قادم الجولات لمنع خروج الأمور عن نطاقها، واستمرار المنافسة الرياضية على أفضل حال بين الفرق.

مكاسب بالجملة

جاءت عودة الكويت إلى المنافسات المحلية بعد الغياب في تصفيات ملحق دوري أبطال آسيا، عودة موفقة على أكثر من صعيد، فبجانب الفوز وحصد النقاط الثلاث على حساب التضامن، استعاد الأبيض نغمة الانتصارات، والأداء المميز لاسيما في الشوط الثاني من المباراة ، كما استعاد أهم أوراقه الرابحة جمعة سعيد، وأيضاً فهد العنزي، وطلال الفاضل.

ويحسب للكويت في مواجهة "أبناء الفروانية" نهجه الهجومي، واعتداله في الخط الخلفي، وأيضاً الانضباط الخططي للاعبي الوسط.

ونجح مدرب الكويت وليد نصار في الاطمئنان على أغلب اللاعبين قبل المواجهة المرتقبة أمام القادسية الخميس المقبل، في كلاسيكو الجولة الـ 13، الذي سيرسم وبصورة كبيرة شكل المنافسة فيما تبقى من مباريات الدوري الممتاز.

في المقابل، ظهر التضامن مستسلماً أمام الكويت، ولم تكن لأبناء الفروانية أي رغبة في تهديد الفريق الأبيض، وسط غياب تام للفعالية الهجومية، وتحميل خط الدفاع والحارس الجناعي مهمة مواجهة الكويت!

لعب عقيم!

غابت الحلول الهجومية لفريق القادسية أمام الساحل، ولم تتمكن الخطة الإسبانية التي أعدها المدرب فرانكو من اختراق دفاعات المدرب عبدالرحمن العتيبي.

وعاب الأصفر تركيزه على الكرات الطويلة، ومحاولات الاختراق من العمق للوصول إلى مرمى الحارس بدر السنعون، مما سهل مهمة الدفاع للخروج بالمباراة إلى برّ الأمان، ولم ينجح القادسية كذلك في تفعيل دور الأطراف، وتسريع اللعب بصورة أفضل لسحب تكتل الساحل المتوقع من قبل بداية اللقاء.

على الجانب الآخر جاءت قراءة المدرب عبدالرحمن العتيبي واقعية بصورة كبيرة، وسط استبسال لاعبي الساحل وجرأتهم أمام المتصدر وجماهيره.

نقاط ثمينة

ضرب كاظمة أكثر من عصفور بحجر واحد بفوزه على السالمية، فبجانب التقدم في جدول الترتيب، نال البرتقالي والجهاز الفني ثقة كانوا في أمس الحاجة إليها، كذلك بدا الفريق قوياً في الجانب الدفاعي بعد تدعيمات الميركاتو الشتوي.

وجاء تعامل البرتقالي مميزاً مع لاسيما في الشوط الثاني، إذ كادت الجرأة الهجومية في الشوط الأول أن تكلف الفريق غالياً، فقد أدرك موضع الخلل داخل العمق الدفاعي لفريق السالمية، ليسجل هدفي التعادل والفوز.

في المقابل، غاب التركيز بصورة كاملة عن الدفاع السلماوي في دقائق معدودة كانت كافية لضياع نقاط المباراة، لكن ذلك لا يمنع أن السالمية بدا منظماً وخطيراً على مدار اللقاء، إلا أن التسرع في إنهاء الهجمات، إلى جانب يقظة الدفاع البرتقالي والحارس علي جراغ، حالا دون الوصول للشباك.

نصر مميز

ظهر النصر بصورته المميزة التي غابت عنه منذ بداية الموسم أمام اليرموك، إذ بدت صفوف العنابي متجانسة وتعرف ما تريد من المباراة، كذلك قدم البحريني سيد ضياء واحدة من أفضل مبارياته منذ وجوده مع النصر قبل موسمين، وبدت كتيبة المدرب أحمد عبدالكريم قادرة على تنويع اللعب، واستغلال أخطاء المنافس وترجمتها لأهداف.

في المقابل، بدا اليرموك مرهقاً، وغير قادر على مواصلة العطاء كما الجولات السابقة، ليدفع ثمناً غالياً بخسارة الـ 3 نقاط والعودة إلى المركز الأخير.

أخضر خطر

تحكم العربي في نسق مواجهته مع الشباب صعوداً وهبوطاً، وبدا الأخضر خطيراً في الجانب الهجومي وهو ما كان ينقصه في المباريات السابقة، كما عمل الأخضر بصورة جماعية للحفاظ على خطه الخلفي وهو ما صعب من مهمة الشباب في الوصول لمرمى الحارس سلمان عبدالغفور.

في المقابل، واصل الشباب نزيف النقاط، ليدفع فاتورة تفريطه في الأوراق الرابحة التي كان يمتلكها قبل الميركاتو الشتوي.

المنافسة تشتعل في القاع والغضب الجماهيري يصيب الحكام!
back to top