علماء آثار ينقبون في المكسيك عن ملوك إمبراطورية الآزتك

نشر في 03-02-2020
آخر تحديث 03-02-2020 | 00:00
حضارة الآزتك
حضارة الآزتك
يقع موقع التنقيب في مدينة مكسيكو سيتي، أمام المعبد الكبير (تمبلو مايور) في تينوتشيتلان، عاصمة إمبراطورية الآزتك (1521-1325).

وفوق الأرض، يتواصل النشاط المستمر من التجار والمارة كالمعتاد في قلب المدينة الضخمة، بينما في الأسفل، ينشغل علماء الآثار المكسيكيون بأعمال التنقيب باستخدام فُرش رقيقة، ويجثون على حصيرة لحماية ركبهم.

وقال كبير الفريق الأثري ليوناردو لوبيز لوخان: "يتعين علينا استكشاف كل صناديق القرابين هذه على مستوى الأرض أولا، قبل الحفر على عمق أكبر بحثا عن رفات الملوك".

ووفقا للوثائق التاريخية، تم دفن ثلاثة أشقاء هم أكساياكل وتيزوك وأويتزوتل، الذين حكموا بين عامي 1469 و1502، في هذه المنطقة، التي كانت جزءا من إمبراطورية الآزتك.

وكان أويتزوتل هو سلف الملك موكتيزوما الشهير الذي فوجئ بوصول الفاتح الإسباني إرنان كورتيس وقواته من الرجال البيض الملتحين.

من جهته، قال توماس كورتس، الذي يعمل في التنقيب: "هناك يمكنك أن ترى صولجانا خشبيا على شكل أفعى" كما يمكن رؤية سمكة منتفخة في زاوية أخرى، وفي أحد الأماكن بدأت بعض خرزات الحجر الأخضر تظهر بين الأنقاض، وفي مكان آخر يبعد ما بين 15 و20 سنتيمترا توجد أنثى نمر مزودة بشارة محارب، ووضعت هناك تكريما للشمس وإله الحرب هويتزيلوبشتلي.

وظهرت عدة قرابين وآثار مهمة في المنطقة خلال الأعوام الماضية، وتظل مقبرة إمبراطور الآزتك هي القطعة الكبيرة المفقودة، مما يمثل لغزا للآثاريين.

وعند وفاة الحاكم، كان الآزتك يحرقون رفاته الملفوف في صرة ويتم ذلك في الهواء الطلق ليلا، وفي اليوم التالي وفقا لمصادر تاريخية، يتم وضع الرماد المتبقي في أوعية بجانب قربان غني عند سفح المعبد الكبير، الذي كان على ارتفاع 45 مترا.

ولم يبن الآزتك سراديب كبيرة في مبانيهم، لهذا السبب يتوقع علماء الآثار العثور على رفات ملكي في غرفة صغيرة.

بدوره، قال لوخان: "لن يكون الأمر كما هو في حالة المايا، مثل قبر باكال الذي هو واسع وكبير جدا، نحن نتوقع أن نجد جميع الرفات والقرابين في منطقة صغيرة جدا".

وفي عام 2011، تم اكتشاف عنصر رئيسي هو "كواكسيكالكو"، وهو منصة يبلغ قطرها 16 مترا وارتفاعها 2.5 متر، وقد طمرت الحكام.

ولم يتم العثور على رفات موكتيزوما ولا خليفته، اللذين لقيا حتفهما في الاضطرابات إبان الفتح الإسباني، كما تم استبعاد وجودهما في هذا الموقع، وتدعي إحدى الروايات العديدة حول هذه القصة أنه تم حرق رفات موكتيزوما، ثم خلط أقاربه رماده بالماء وشربوه.

back to top