تراجعت مؤشرات بورصة الكويت في أولى تعاملات شهر فبراير، وهي الأولى هذا الأسبوع كذلك، بشكل مقبول، وسجلت خسائر متفاوتة إذ فقد مؤشر البورصة العام نسبة 0.61 في المئة تعادل 38.47 نقطة، ليقفل على مستوى 6286.52 نقطة، وسط تراجع سيولة السوق قياساً على معدلات الأسبوع الماضي إذ توقفت أمس عند 30 مليون دينار.

كذلك تراجع عدد الأسهم المتداولة إلى 203.5 ملايين سهم تم تنفيذها عن طريق 8996 صفقة، وتم تداول 130 سهماً ربح منها 38 وخسر 69 بينما استقر 23 سهماً دون تغير.

Ad

وكانت خسائر السوق الأول هي الأقل حيث تراجعات محدودة لمعظم مكوناته لينتهي بتراجع بنسبة 0.45 في المئة تعادل 31.53 نقطة ليقفل على مستوى 7001.95 نقطة بسيولة قريبة من 22 مليون دينار تداولت 38.3 مليون سهم عن طريق 3865 صفقة.

وكانت الخسارة الأكبر من نصيب السوق الرئيسي بنسبة فاقت نقطة مئوية أي 53.63 نقطة ليقفل على مستوى 4868.71 نقطة متداولاً ما قيمته 8.4 ملايين دينار بعدد أسهم كان 165.2 مليون سهم عن طريق 5131 صفقة.

تماسك مرضٍ للمتداولين

تماسكت تعاملات بورصة الكويت وكان أداؤها أفضل من المتوقع كذلك البورصات الخليجية في دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت التقديرات تشير إلى تسعير أكبر لخسائر الأسواق الأميركية بنهاية تعاملات جلسة الجمعة الماضي، التي فقد خلالها مؤشر داو جونز 2 في المئة محققاً أكبر خسارة من ستة أشهر وتراجع النفط إلى أدنى مستوياته خلال 6 أشهر إذ بلغ برنت مستوى 56 دولاراً للبرميل، وكان الضغط منذ البداية على أسهم السوق الأول، لكنها تماسكت بنسبة كبيرة ولم تنزل.

وكانت عمليات البيع محدودة تلقفتها طلبات شراء كبيرة أوقفتها وقلصت الخسائر على الرغم من عدد الأسهم الخاسرة في السوق الأول الذي تجاوز 17 سهماً قبل أن تتقلص إلى 12 سهماً فقط وارتفع سهمان بنهاية الجلسة بينما بقي 5 أسهم دون تغير ليسجل مؤشر السوق الأول خسارة محدودة بأقل من نصف نقطة مئوية.

في المقابل، ضغطت أربعة أسهم على مؤشر السوق الرئيسي لتدخله بالسلبية على الرغم من محدودية سيولتها لكنها أسهم بأوزان كبيرة وهي يوباك والتجاري والتعليمية وأوريدو إذ سجلت الأسهم الأربعة خسائر كبيرة لتضغط على السوق ويخسر أكثر من نقطة مئوية على الرغم من قائمة الأسهم الخمسة الأفضل سيولة مختلطة وتميل إلى اللون الأخضر وهي أسهم استثمارية وعقارية مثل أعيان وأرزان والامتياز ومزايا ودبي الأولى أي إن اللون الأحمر الفاقع لم يكن معبراً عن اتجاه الأداء الحقيقي لمؤشر السوق الرئيسي.

خليجياً، مال الأداء إلى التراجع غير أنها تراجعات محدودة في مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي وكان الضغط الأكبر على السوق الأكبر أي «السعودي» الذي خسر أكثر من نقطة مئوية بعد تراجع أسعار النفط الكبير ونتائج مالية سلبية لبعض الشركات الكبيرة مثل المراعي و«إس تي سي» التي حققت أقل أرباح فصلية خلال أكثر من عامين، وتراجعت أسواق قطر والإمارات بالإضافة إلى الكويت، وكان اللون الأخضر وبنسب محدودة من نصيب البحرين وعمان فقط.