أعاد النجمان الواعد أنسو فاتي، والمخضرم الأرجنتيني ليونيل ميسي التوازن لفريقهما برشلونة، وذلك بقيادته إلى رد الدين لضيفه ليفانتي بالفوز عليه 2-1، أمس الأول، على ملعب "كامب نو" في ختام المرحلة الـ22 من الدوري الإسباني التي شهدت ارتقاء خيتافي إلى المركز الثالث بفوزه على مضيفه أتلتيك بلباو 2- صفر.في المباراة الأولى، فرض فاتي نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثنائية من صناعة القائد ميسي في دقيقتين (30 و32)، في حين سجل روبن روشينا الهدف الوحيد للضيوف (90+2).
وبات فاتي (17 عاما و94 يوما) أصغر لاعب يسجل ثنائية في الليغا في القرن الـ21، ماحيا إنجاز خوانمي خيمينيز عندما سجل ثنائية في مرمى ريال سرقسطة في سبتمبر 2010، عندما كان سنه 17 عاما و115 يوما، ويدافع عن ألوان ملقة.وعلق فاتي على إنجازه قائلا "هذا حلم، في الحقيقة كنت دائما أحلم بهذه اللحظة. أشكر زملائي والمدرب (كيكي سيتيين) الذي منحني هذه الفرصة. قالوا لي هذا (أصغر لاعب يسجل ثنائية في الليغا)، ليس لدي ما اقوله. عليّ أن أتحسن واستغل كرة فرصة تتاح لي".وثأر برشلونة من ليفانتي الذي كان ألحق به الخسارة الثالثة هذا الموسم، عندما تغلب عليه 3-1 في المرحلة الثانية عشرة في الثاني من نوفمبر الماضي.كما عاد برشلونة إلى نغمة الانتصارات في الليغا بعد خسارته الرابعة هذا الموسم في المرحلة الماضية، عندما سقط أمام مضيفه فالنسيا صفر-2، فعزز موقعه في المركز الثاني برصيد 46 نقطة بفارق ثلاث نقاط خلف غريمه التقليدي ريال مدريد الفائز على جاره أتلتيكو مدريد 1-صفر في ديربي العاصمة السبت.وكاد برشلونة يدفع ثمن إهداره الفرص الكثيرة في الشوط الأول ويخرج متعادلا، لأن ليفانتي كان الطرف الأفضل في الثاني، وكان بإمكانه تسجيل أكثر من هدف.وكاد ميسي يفعلها بتسديدة خادعة بيسراه من حافة المنطقة بعد كرة من أنسو فاتي، بيد أنها مرت بجوار القائم الأيسر (13)، وأخرى زاحفة من خارج المنطقة بعد مجهود فردي بين يدي الحارس (16).وأنقذ الحارس أيتور فرنانديز مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لميسي من داخل المنطقة (29).ونجح برشلونة في افتتاح التسجيل عبر فاتي، عندما تلقى كرة خلف الدفاع من ميسي فتخلص من المدافع خورخي ميراميون وسددها من حافة المنطقة بين ساقي الحارس فرنانديز (30).
فاتي يسجل الثاني
وأضاف فاتي الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة عندما تلقى كرة من ميسي، وهذه المرة داخل المنطقة سددها قوية بيسراه بين ساقي الحارس فرنانديز (32).وكاد البرتغالي نيلسون سيميدو يضيف الثالث بتسديدة قوية من داخل المنطقة ارتطمت بالعارضة وتحولت الى خارج الملعب (36).وأهدر روشينا فرصة تقليص الفارق عندما تهيأت أمامه كرة تصدى لها الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن بعد تسديدة قوية لخوسيه لويس موراليس، لكنه سددها فوق العارضة (53).وتدخل تير شتيغن ببراعة لإنقاذ فريقه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لغونزالو ميليرو من مسافة قريبة (55)، ثم أبعد ببراعة تسديدة قوية للبديل البرتغالي هرناني إلى ركنية لم تثمر (66)، وأخرى للبديل الآخر المقدوني إينيس بارضي من مسافة قريبة (81)، قبل أن ينجح روشينا في هز شباك تير شتيغن بتسديدة قوية زاحفة بيسراه من خارج المنطقة (90+2).خيتافي يواصل صحوته
وفي الثانية، واصل خيتافي صحوته وحقق فوزه الثالث على التوالي بعد خسارتين متتاليتين، والسادس في مبارياته الثماني الأخيرة، عندما عمق جراح مضيفه أتلتيك بلباو بثنائية نظيفة.وحسم خيتافي الشوط الأول لصالحه بهدف للأوروغوياني داميان سواريز في الدقيقة 36، وأضاف هدفا ثانيا مطلع الشوط الثاني من ركلة جزاء انبرى لها خايمي ماتا بنجاح (50).وهو الفوز الحادي عشر لخيتافي هذا الموسم، فرفع رصيده إلى 39 نقطة قافزا من المركز الخامس الذي كان يتقاسمه مع أتلتيكو مدريد إلى الثالث بفارق الأهداف أمام اشبيلية، الذي سقط في فخ التعادل أمام ضيفه ديبورتيفو ألافيس بهدف للأرجنتيني لوكاس أوكامبوس (77 من ركلة جزاء) مقابل هدف لخوسيه لويس سانمارتن ماتو "خوسيلو" (70).وتخلص ليغانيس من المركز الأخير بفوزه المثير على ضيفه ريال سوسييداد، بعدما قلب تخلفه بهدف للدولي السويدي ألكسندر إسحاق (20) إلى فوز بهدفين للنيجيري كينيث أوميرو (49) وأوسكار رودريغيث (90+4).وتجمد رصيد ريال سوسييداد عند 34 نقطة وتراجع إلى المركز الثامن بخسارته الثالثة في مبارياته الأربع الأخيرة والثامنة هذا الموسم، بفارق الأهداف خلف فياريال الفائز على ضيفه أوساسونا 3-1.وافتتح الوافد الجديد في اليوم قبل الأخير من فترة الانتقالات الشتوية من بوروسيا دورتموند الألماني الدولي باكو ألكاسير سجله التهديفي مع فياريال بافتتاحه التسجيل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45+1).وكان ألكاسير انضم إلى دورتموند على سبيل الإعارة من برشلونة في أغسطس 2018، وحقق بداية رائعة، إذ سجل سبعة أهداف في أول أربع مباريات له، قبل أن يتم تحويل عقده إلى لاعب دائم في فبراير الماضي، عندما دفع النادي الألماني 23 مليون يورو، لكن مستواه تراجع كثيرا منذ ذلك الحين وتعرض للإصابة.وأدرك أريدان هرنانديز التعادل للضيوف في الدقيقة 48، قبل أن يضيف أصحاب الأرض هدفين عبر روبن بينيا (54) والقائد المخضرم سانتي كازورلا (59 من ركلة جزاء).وتابع كل من إيبار وضيفه ريال بيتيس نتائجه المخيبة بتعادلهما 1-1.