بريطانيا: المزيد من توثيق العلاقات بالكويت
موريسون: «هرمز» ممر حيوي ومن الضروري ضمان سلامة الملاحة فيه
أكدت بريطانيا أنها بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي تسعى للمزيد من توثيق العلاقات مع الكويت في إطار رغبتها في التمتع بعلاقات واسعة وعميقة في جميع أنحاء المنطقة.وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون في مقابلة مع "كونا" على هامش زيارته الرسمية للبلاد "هذا الأمر يعني السعي لتوسيع وتعميق جميع العلاقات في كافة أنحاء المنطقة مع دول تسعى بدورها إلى علاقة وثيقة، والكويت واحدة من تلك الدول".
علاقات جديدة
وأضاف موريسون الذي أصبح أول وزير بريطاني يزور الكويت بعد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي ان بريطانيا ستتحرك بعد "بريكست" على مستويات مختلفة من أجل إقامة علاقات جديدة متعددة الأوجه مع الدول والمنظمات في جميع أنحاء العالم وخاصة في المجال الاقتصادي.وأوضح أن الحكومة البريطانية "تعمل على إقامة علاقة مستقلة مع الدول الأخرى وبما يخدم المصالح المتوسطة والطويلة الأجل بما في ذلك مصالح الكويت".وتعليقا على نتائج اجتماع اللجنة التوجيهية بين بلاده والكويت قال موريسون ان "اللجنة تحاول توسيع نطاق الأمور التي نشارك فيها ونفعلها سويا وذلك للتأسيس لما سنقوم به في عدة نواح مع الكويت".عملية السلام
وحول عملية السلام في الشرق الأوسط دعا موريسون الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات "والتحدث عما قد يبدو عليه المستقبل، ومحاولة إيجاد شيء مقبول للطرفين".كما حذر من إغلاق المناقشات بين الأطراف المعنية لأنه لن يعني سوى معاناة مطولة للشعب الفلسطيني الذي يتقاسم "حيزا ضيقا للغاية في هذه المنطقة"، موضحا إنهم "الذين يعانون من حيث الأمن ومن حيث الرفاهية وسبل العيش".واشار موريسون الى معرفته بأن "الشعب الفلسطيني يعيش في الوقت الحالي حياة فقيرة ومقيدة ومحدودة ويجب أن يتوقعوا غدا أفضل"، مضيفا ان "هناك احتمالات ضئيلة بتحسن الأمور في قطاع غزة والضفة الغربية".وأشار الوزير الى أن "بريطانيا تقدم مساعدة مالية كبيرة في المساعدات الإنسانية والتعليم والرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية".«هرمز» وإيران
وبشأن سلامة الملاحة البحرية في مضيق هرمز دعا موريسون إلى ضرورة ضمان سلامة الممر المائي الاستراتيجي لنقل النفط والغاز، معتبرا المضيق "ممرا حيويا تعتمد عليه اقتصادات الخليج واقتصادنا".وقال "إنه مبدأ عام يجب أن نتمتع بحرية الملاحة"، موضحا مشاركة بريطانيا بالكامل في ضمان سلامة الملاحة في المضيق.من جانب آخر، أوضح موريسون ان "بريطانيا تعمل مع فرنسا وألمانيا ضمن مجموعة معروفة باسم الدول الأوروبية الثلاث (3 اي) للتأكد من امتثال إيران الكامل للاتفاق النووي".وفي الوقت نفسه قال إنه "من المهم للغاية أن يحافظ التحالف الدولي على مخرجاته في العراق وفي أي مكان آخر بالمنطقة من أجل منع عودة ظهور ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش)".وفيما يتعلق بليبيا حث موريسون الأطراف الليبية على الامتثال لنتائج المؤتمر الذي عقد اخيرا في برلين من أجل تمهيد الطريق لعملية سياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
نعمل مع فرنسا وألمانيا للتأكد من امتثال إيران الكامل للاتفاق النووي