لبنان: كيف ستصوِّت الكتل النيابية في جلسة منح الثقة لحكومة دياب؟
«القوات» و«الكتائب» و«الاشتراكي» تحجبها و«المستقبل» يتريث
عشية ولادة البيان الوزاري لحكومة الرئيس حسّان دياب، تمهيدا لمناقشته وإقراره في جلسة مجلس الوزراء، قبل أن يشق طريقه إلى مجلس النواب لنيل الثقة على أساسه، تتركز الاهتمامات على مواقف الكتل النيابية من جلسة الثقة، لاسيما تلك المصطفة في مقلب المعارضة، بعدما غابت عن جلسة الموازنة كتلتا «الجمهورية القوية» و«الكتائب اللبنانية»، في حين حضر تيار «المستقبل» وتكتل «اللقاء الديمقراطي»، وصوتا ضد الموازنة، في خطوة اعتُبِرت آنذاك، ملتبسة، اذ وفّرت للجلسة نصابها وأدرجت في اطار الحرص على العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وحسم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أمس، موقف كتله، معلنا ان «التكتل سيحضر جلسات الثقة من باب حرصه على استمرارية عمل المؤسسات الدستورية، إلا انه لن يعطي الثقة للحكومة»، مشيراً إلى ان «حزب القوات اللبنانية لن يهاجم الحكومة على غير هدى، لأننا كنا دائماً علميين ومنطقيين جداً في مقاربتنا السياسية، لذا سننتظر لنرى ماذا ستقوم به، صحيح أن الخطوة الأولى فيما خص إقرار الموازنة لا تبشر بالخير، إلا ان تعاطينا سيكون معها خطوة بخطوة، فعندما تقوم بعمل جيّد سنؤيده وعندما تخطئ سنقوم بانتقادها». وكشف عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبدالله، أمس، عن اجتماع للكتلة اليوم «من أجل اتخاذ الموقف المناسب من جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة»، مشيرا الى أن «الاتجاه هو للمشاركة في الجلسة وحجب الثقة عن الحكومة».
وذكر أن «لا حلول جذرية وردت في البيان الحكومي المسرب سوى اللجوء الى عبارات منمقة توحي بفرض ضرائب جديدة وإجراءات قاسية على اللبنانيين، إضافة الى جنوح واضح للخصخصة من دون أي معايير عملية». أما تيار «المستقبل» فلا يزال موقفه رماديا، وقالت مصادر مقربة منه، أمس، إن «اي قرار تتخذه الكتلة، أيا كان، خلفيته أولا وآخرا المصلحة الوطنية وحسن سير عمل المؤسسات الدستورية، لا سيما مجلس النواب، بعيدا من الشخصانيات والشعبوية والاستثمار في التحركات لحسابات انتخابية». وأضافت المصادر: «قرار حضور نواب المستقبل جلسة مناقشة الموازنة نابع من هذه العقيدة الرافضة لانتهاج مسار تعطيل عمل المؤسسات، على غرار قوى سياسية ما زال التيار الأزرق ينتقدها حتى اليوم، على خلفية عرقلة انعقاد جلسات مجلس النواب سنوات، لاعتبارات سياسية خاصة أو نزولا عند رغبة محاور خارجية شلّت لأجلها البلد وعطلت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، من أجل إيصال مرشحها»، مرجحة «المشاركة في الجلسة وحجب الثقة عن الحكومة». أما حزب «الكتائب اللبنانية» فكان أعلن، الأسبوع الماضي، على لسان رئيسه، أنه سيحجب الثقة عن الحكومة. أما الكتلة الأساسية التي ستعطي حكومة دياب أصواتها فهي «لبنان القوي» وحزب الله» وحركة «أمل».