تعاون غرفتي التجارة بالكويت وقطر لإنجاح «صنع في قطر»
أعلنت غرفة تجارة وصناعة الكويت وغرفة قطر التعاون والتنسيق بينهما لتنظيم "معرض صنع في قطر 2020" الذي يقام في الكويت خلال الفترة من 19 إلى 22 فبراير الجاري، بحيث تنظم غرفة قطر المعرض بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وشراكة استراتيجية من بنك قطر للتنمية وبتنسيق مع الغرفة الكويتية، على مساحة 10 آلاف متر مربع بأرض المعارض في معرض الكويت الدولي بمشاركة نحو 220 شركة صناعية قطرية.جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحافي أمس بمقر "غرفة الكويت"، وتحدث فيه رباح الرباح المدير العام للغرفة ومن الجانب القطري صالح الشرقي المدير العام لغرفة قطر، وباسمة الدهيم المدير التنفيذي للمبيعات في معرض الكويت الدولي، وحشد من الإعلاميين الكويتيين. وأشاد الرباح بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين قطر والكويت، لافتاً إلى التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية، منوهاً بالشراكة بن الغرفتين من أجل إنجاح معرض صنع في قطر وملتقى الأعمال الكويتي القطري.
وقال إن عدداً كبيراً من رجال الأعمال الكويتيين والقطريين سوف يحضرون الملتقى للتباحث حول تعزيز علاقات التعاون التجاري، معرباً كذلك عن أمله بحضور عدد كبير من رجال الأعمال الكويتيين لمعرض صنع في قطر والذي تشارك فيه ٢٢٠ شركة صناعية قطرية، مما يعطي فرصة لرجال الأعمال الكويتيين للاطلاع على الصناعات القطرية ومناخ وفرص الاستثمار في قطر، مؤكداً حرص غرفة الكويت على إنجاح هذا الحدث المهم الذي يعتبر أضخم حدث بالنسبة لغرفة الكويت خلال فبراير الجاري.وأشار الرباح إلى أن ملتقى الأعمال المشترك سوف يتناول العديد من الموضوعات حول مناخ الاستثمار في كل من الكويت وقطر والفرص المتاحة لكلا الجانبين، كما سيتم استعراض تجربة الكويت في مجال الطاقة المتجددة.من جانبه، قال الشرقي، إن اختيار الكويت لتكون ثالث محطات "معرض صنع في قطر" خارجياً، جاء تتويجاً للعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين قطر والكويت على كل الصعد، كذلك نظراً إلى العلاقات التجارية المتطورة بين القطاع الخاص في البلدين، وحرصاً من غرفة قطر على تعزيز التواصل بين التجار والمصنعين من قطر ونظرائهم من الكويت.وأعرب الشرقي عن الشكر لغرفة تجارة وصناعة الكويت وعلى رأسها علي الغانم رئيس مجلس الإدارة، والرباح المدير العام، لدورها المهم في دعم العلاقات التجارية بين البلدين، إذ استضافت ملتقى الأعمال القطري الكويتي المشترك الذي عقد بمقر غرفة الكويت مطلع عام 2018 وتم خلاله التباحث في تطوير علاقات التعاون التجاري بين الجانبين، لافتاً إلى التعاون والتنسيق المشترك بين الغرفتين في تسهيل اقامة المعرض في الكويت.وأعرب الشرقي عن الأمل في أن يكون معرض "صنع في قطر" الذي تنظمه الغرفة القطرية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وبشراكة استراتيجية مع بنك قطر للتنمية، فرصة لاطلاع مجتمع الأعمال الكويتي على أهم وأبرز الصناعات القطرية والتطورات والتقنيات التي طرأت عليها، وإتاحة الفرصة للعارضين والمصنعين القطريين للالتقاء بنظرائهم الكويتيين، والتباحث حول إقامة شراكات وتحالفات تسهم في تعزيز الصناعة في البلدين الشقيقين.كما أبدى تفاؤله بأن يكون منتدى الأعمال القطري الكويتي الذي سيعقد على هامش المعرض فرصة للجانبين لبحث آليات وسبل تطوير وتعزيز العلاقات، وإزالة كافة العوائق والحواجز التي تحول دون تدفق السلع والبضائع والاستثمارات بين البلدين في سهولة ويسر، لتمهيد الارضية المناسبة لإنشاء تحالفات وصفقات تجارية بين الشركات القطرية والكويتية، بما يعود بالنفع على اقتصادي البلدين الشقيقين.وعبر عن الشكر والتقدير للسفارة القطرية في الكويت وعلى رأسها السفير بندر العطية، على الجهود الكبيرة التي بذلتها في سبيل تسهيل إقامة المعرض، كما تقدم بالشكر الى معرض الكويت الدولي، على جهوده المبذولة في تقديم كل التسهيلات لإقامة المعرض هنا في الكويت.وثمن كذلك الشركات الراعية للمعرض وعلى رأسها بنك قطر للتنمية الشريك الاستراتيجي وقطر للبترول راعي قطاع الطاقة، وبنك قطر الوطني الراعي الرسمي، وجميع الشركات المشاركة. وخلال إجابته عن أسئلة الصحافيين، قال الشرقي إن الشركات القطرية لديها رغبة كبيرة في دخل السوق الكويتي، لافتاً إلى مشاركة نحو ٢٢٠ شركة قطرية في المعرض، الذي يقام على مساحة ١٠ آلاف متر مربع، وفي المقابل فإن السوق القطري يرحب بالشركات الكويتية، وهناك ما يزيد على ٦٣٥ شركة كويتية تعمل في السوق القطري بشراكات مع شركات قطرية.من جانبها، قالت الدهيمن إن عرض صنع في قطر هو أول معرض تنظمه دولة خليجية في الكويت، إذ يعتبر سابقة مهمة، مشيرة الى انه تم التنسيق مع غرفتي قطر والكويت، خصوصاً أن شركة معرض الكويت الدولي هي الشريك المنظم للمعرض.
أهداف المعرض
يهدف معرض صنع في قطر 2020 إلى عرض الصناعة الوطنية وترويجها خارجياً، واطلاع مجتمع الأعمال الكويتي على التطورات والتقنيات التي طرأت على قطاعات المعرض المختلفة، كقطاع البتروكيماويات والأغذية والصناعات الصغيرة والمتوسطة والأثاث والمفروشات وغيرها، كما يهدف إلى إتاحة الفرصة للعارضين والمصنعين للالتقاء بنظرائهم الكويتيين، والتباحث حول إقامة شراكات وتحالفات تسهم في تعزيز الصناعة القطرية وجلب الصناعات التي يحتاجها السوق القطري، خصوصاً تلك التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.كما يسعى المعرض إلى فتح أسواق جديدة خارجية جديدة أمام الشركات القطرية ودفع عجلة الصناعة خصوصا في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى إبراز أشكال تشجيع الدولة للمستثمرين للدخول في مجال الصناعة والتي تمثل عصب التنمية المستدامة.التبادل التجاري بين قطر والكويت
شهدت العلاقات التجارية بين قطر والكويت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، إذ حقق التبادل التجاري قفزة كبيرة في عام 2018 مسجلاً 4.3 مليارات ريال قطري مقابل 2.5 مليار ريال في عام 2017 بنسبة نمو قياسية بلغت 72 في المئة، كما واصلت التبادلات التجارية تطورها في عام 2019 الماضي إذ بلغت قيمتها نحو 3.1 مليارات ريال بنهاية الربع الثالث من العام الماضي، مقابل 2.8 مليار ريال لنفس الفترة من عام 2018 بنمو نسبته 11 في المئة.