يرى خبراء أن إنتاج النفط في الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انخفض خلال يناير الماضي بأكثر من المقرر لأسباب غير متعمدة.ويأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه دول «أوبك» والدول النفطية الحليفة من خارج المنظمة عقد اجتماع طارئ لما يعرف باسم تجمع «أوبك بلس»؛ لمناقشة خفض جديد في الإنتاج بسبب تراجع الطلب على النفط في الصين، وهي أكبر مستورد للخام في العالم، وذلك بسبب التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المتحور الجديد.
وبحسب مسح لوكالة بلومبرغ للأنباء، فإن إنتاج دول «أوبك» تراجع خلال الشهر الماضي بمقدار 500 ألف برميل يوميا إلى 28.37 مليون برميل يوميا، لافتة إلى أن هذه الأرقام تستند إلى تصريحات مسؤولين وبيانات شركات متابعة حركة الشحن البحري وتقديرات الشركات الاستشارية مثل ريستاد إنيرجي وجيه.بي.سي إنيرجي ورابيدان إنيرجي جروب.وبحسب بلومبرغ، فإن تراجع الإنتاج في ليبيا شكل حوالي ثلثي إجمالي التراجع في إنتاج «أوبك» خلال الشهر الماضي، إذ فقدت الدولة التي تعاني حربا أهلية 29 في المئة من متوسط إنتاجها اليومي ليتراجع إلى 790 ألف برميل يوميا، بسبب إغلاق ما تسمى بقوات شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر لموانئ التصدير.وفي الوقت نفسه فإن حوالي 20 في المئة من انخفاض الإنتاج خلال الشهر الماضي جاء نتيجة التزام الدول الأعضاء في تجمع «أوبك بلس» بقرار ديسمبر الماضي خفض الإنتاج بمقدار 2.1 مليون برميل يوميا تقريبا لوقف تراجع الأسعار.وأشارت بلومبرغ إلى أن السعودية، وهي أكبر منتج للنفط في «أوبك» ومعها الإمارات العربية المتحدة والكويت، نفذت كل الخفض المقرر وفق اتفاق ديسمبر الماضي. وبلغ متوسط إنتاج السعودية خلال الشهر الماضي 9.7 ملايين برميل يوميا.في الوقت نفسه فإن دولا أخرى مثل العراق ونيجيريا لم تلتزم بالخفض الذي تعهدت به في العام الماضي، وليس حتى الخفض الإضافي الذي تم الاتفاق عليه للعام الجديد.
اقتصاد
تراجع كبير في إنتاج نفط «أوبك» خلال الشهر الماضي
05-02-2020