يبدو أن صراعات الأجنحة في إيران او صراع «الإخوة الأعداء» لم يستثن فيروس كورونا الخطير.

فقد أكد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن مسألة قطع الرحلات الجوية إلى الصين أثار خلافاً لكن هذه المرة بين جزء من الحكومة والحرس الثوري.

Ad

وحسب المصدر، طالب وزير الصحة بضرورة وقف جميع الرحلات الجوية وتعليق استيراد بعض البضائع من الصين ومراقبة كل من سافر إلى الصين في الأسبوعين السابقين. وأضاف المصدر أن وزارة الخارجية والحرس الثوري يصران على استمرار جميع العلاقات الجوية والبحرية والتجارية مع الصين لإعطائها انطباعاً بأن طهران مستعدة أن تقف إلى جانبها في أشد المحن.

وحذر وزير الصحة من أن دخول الفيروس إلى البلاد في ظل الحصار الاقتصادي الأميركي قد يؤدي إلى إصابة ومقتل عشرات الآلاف.

وأشار المصدر إلى أن الحكومة الإيرانية اتخذت الأربعاء الماضي قراراً بوقف جميع الرحلات من وإلى الصين حتى إشعار آخر، لكن القرار لم يتم نشره رسمياً بسبب ضغوطات من وزير الخارجية الإيرانية وبعض المتنفذين في الحكومة والمجلس الأعلى للأمن القومي وعلى الرغم من أن شركة الطيران الوطنية الإيرانية «هما» أوقفت جميع رحلاتها إلى الصين حسب هذا القرار ولكن شركة ماهان التابعة للحرس الثوري تابعت رحلاتها وقامت بزيادة الرحلات وحتى تسيير رحلات ترانزيت من وإلى الصين.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف غرد بالصينية أمس الأول قائلاً، إن «حكومة بكين تصرفت بمسؤولية ونجاح في مواجهة هذا الفيروس» مديناً «سلوك أميركا في استغلال الظروف الصعبة للآخرين».