رفض مجلس العلاقات العربية والدولية «صفقة القرن» التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جملة وتفصيلاً، لعدم تلبيتها الحد الأدنى لحقوق الشعب الفلسطيني، وتدميرها مفهوم الشرعية الدولية وشرعية حقوق الإنسان، فضلاً عما تمثله من اعتداء على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

وأضاف المجلس، في البيان الصادر عن اجتماع مجلس أمنائه الذي اختتم أعماله أمس في الكويت، أن تلك الصفقة «تمثل تحدياً لرأي محكمة العدل الدولية، التي أكدت عدم شرعية الاستيطان، وضم القدس المحتلة، وجدار الفصل العنصري»، داعياً الدول العربية، والصديقة إلى «رفض التطبيع مع دولة الاحتلال»، فضلاً عن تأييده قرار مجلس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بعدم التعامل مع تلك الصفقة أو التعاون مع الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لتنفيذها.

Ad

وعقب الاجتماع، صرح رئيس مجلس العلاقات محمد الصقر بأن هناك إجماعاً داخل المجلس على رفض تلك الصفقة، في موازاة اتخاذه عدة قرارات تتعلق ببعض الدول العربية، وفي مقدمتها لبنان، والعراق وما فيه من تدخلات أجنبية، مبيناً أن المجلس يدعم قيام حكومة قادرة على إدارة دفة الأمور هناك.

وبينما أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق أياد علاوي، أن انتهاء الأزمة العراقية، وكذلك مشاكل المنطقة، مرهون بأن تصبح طهران لاعباً إيجابياً في المنطقة دون أن تحاول الهيمنة والاستئثار، اعتبر أن «صفقة ترامب تقضي على القضية الفلسطينية كاملة وتمهد إلى أبعد من ذلك، بإيذاء العرب جميعاً».

بدوره، دعا الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي الشعب السوداني إلى رفض ما قام به رئيس مجلسه السيادي الفريق عبدالفتاح البرهان من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأعرب البرغوثي عن فخره بموقف الكويت من «الصفقة»، ودعمها الدائم والثابت والحازم والمبدئي للشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة، مؤكداً أن ما تقوم به إدارة ترامب يمثل «أسوأ تمييز عنصري في التاريخ الحديث».