أكد المفكر المغربي الحائز جائزة الكويت التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية د. علي أومليل، اهمية تعزيز روح المواطنة الحقة لدى الناشئة وخاصة في المدارس، موضحا ان المواطن كما ينبغي ان يتربى على الاعتداد برأيه دون تعصب، ففي الوقت نفسه يجب ان يحترم رأي الاخرين وان يسعى دائما الى الحفاظ على ثوابت مشتركة مع المواطنين بما تتيح للجميع العيش المشترك واستقرار المجتمع والدولة الوطنية.

جاء ذلك خلال الندوة التي اقامتها امس الأول جمعية الخريجين في مقرها بعنوان «الحق في الاختلاف والحاجة الى الوحدة»، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وكانت عريفة الندوة امينة سر الجمعية مها البرجس.

Ad

وأضاف أومليل ان الاختلاف ليس فقط ينبغي ان يضمنه القانون بل ينبغي ان يترسخ في العقليات من خلال التربية على احترام الرأي والمواطنة والولاء والقيم الوطنية الجامعة.

وأشار الى ان الحق في الاختلاف هو حق اختلاف في الرأي كتوجه، ولكن هناك أيضا ضرورة وهي ان تكون هناك روابط جامعة بين المواطنين لا ان يكون الحق في الاختلاف غاية في ذاته والا ادى ذلك الى التشتت والتشتيت بل والصراع.

وبين ان الوحدة الوطنية لا يمكن ان تكون مفروضة قسرا بل هي اختيار للمواطنين.

واعرب أومليل عن سعادته لزيارته للكويت ومشاركته في هذه الندوة من اجل تبادل الرأي والحوار، مشيرا الى انه عاصر بداية نهضة الكويت وان هناك خطوات متوالية قدمتها الكويت للثقافة مستدركا بالقول: لا ينبغي ان ننسى افضال الكويت على الثقافة العربية.

ويشارك أومليل في الفعاليات التي تقيمها «التقدم العلمي» احتفاء بحائزي جوائزها لعام 2019 والذين سيتم تكريمهم لاحقا.