بعد حملة مستمرة في الولايات المتحدة منذ عام، وملايين أنفقها المرشحون الديمقراطيون في ولاية أيوا، التي افتتحت أمس الأول الانتخابات التمهيدية، بدا الحزب عاجزاً أمس عن نشر أي نتائج، فيما يعد إخفاقاً تاماً في التنظيم وكارثة سياسية سارع الرئيس دونالد ترامب إلى استغلالها.

وعدم صدور النتائج يحرم المرشحين من الزخم الذي يولده التصويت في هذه الولاية، التي تفتتح تقليدياً الاقتراع منذ السبعينيات.

Ad

ولم يتصدر أي فائز الصحف الأميركية أمس، وسرعان ما سيتحول اهتمام الإعلام إلى الخطاب حول حال الاتحاد الذي يلقيه الرئيس الجمهوري في الكونغرس (فجر اليوم بتوقيت الكويت) قبل تبرئته المرتقبة اليوم في مجلس الشيوخ، حيث يُحاكَم ضمن آلية لعزله.

وسارع مرشحان إلى ملء الفراغ بإعلان فوزهما، وهما السناتور بيرني ساندرز، الذي كان يتصدر استطلاعات الرأي، وكاد يهزم هيلاري كلينتون في «أيوا» قبل أربع سنوات، ورئيس البلدية السابق الشاب المعتدل بيت بوتيجيج.

أما نائب الرئيس السابق جو بايدن، فبدا أن أداءه كان سيئاً، في ضوء أرقام بعض مكاتب التصويت الكبرى وتقديرات نشرها فريق حملة ساندرز.

وبرر الحزب الديمقراطي في «أيوا» تأخير النتائج بظهور «عدم تطابق» في الأرقام، موضحاً أنه يريد التثبت من مصداقية المعطيات، في وقت أشارت إفادات عديدة إلى خطأ في التطبيق الذي يستخدمه مسؤولو مراكز الاقتراع الـ1700.

وعلق ترامب، في تغريدة له صباح أمس: «لا شيء يعمل، تماماً كما أداروا البلاد»، وأضاف أن «الشخص الوحيد الذي يمكنه إعلان نصر كبير جداً في أيوا الليلة الماضية هو ترامب»، متطرقاً إلى فوزه في الاقتراع الرمزي الذي نظمه الحزب الجمهوري في الولاية مساء السبت.