أكد وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء جائزة السميط للتنمية الإفريقية الشيخ د. أحمد الناصر، أن الكويت تنتهج سياسة واضحة وحكيمة طوال تاريخها تتمثل في الانفتاح على العالم أجمع، والتواصل مع جميع الأمم والمجتمعات والشعوب، مضيفا أنها تتعاون وتنسق مع المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية لتعزيز التفاهم والتلاقي بين الحضارات والشعوب.

وقال الناصر، خلال حضوره حفل العشاء المقام لتكريم حائزي جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2019: "لطالما كانت الكويت حريصة على دعم العلم وتشجيع التعليم وتحفيز البحث العلمي، ورائدة في إطلاق المبادرات الإنسانية والتنموية، وتهيئة البيئة المناسبة لاستمرارها وتميزها.

Ad

وأضاف: نجتمع اليوم لنكرم نخبة من العلماء والباحثين المتميزين من الوطن العربي والقارة الإفريقية، ممن حققوا إنجازات متميزة في تخصصاتهم المتنوعة، لافتاً إلى أنه سيقام حفل تكريم لهم برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الحفل السنوي للجائزة في قصر بيان.

وذكر أن الكويت تفخر بالمبادرة الإنسانية التي أطلقها سمو أمير البلاد في القمة العربية الإفريقية الثالثة، التي استضافتها الكويت في نوفمبر2013، وتضمنت تخصيص جائزة مالية سنوية للأبحاث التنموية في إفريقيا بقيمة مليون دولار باسم الراحل د. عبدالرحمن السميط، في مبادرة تكرم ذكرى الراحل الذي كرس حياته لدعم القضايا الإنسانية والأعمال الخيرية.

وأشاد بجهود الجهتين الفائزتين بجائزة السميط للتنمية الإفريقية لعام 2019 إذ كان لهما أثر كبير في تحقيق تحسينات ملموسة في حياة ملايين الأشخاص ممن يعانون سوء التغذية وقلة الغذاء وكذلك لدورهما في زيادة الإنتاج وتعزيز القيمة الغذائية للمحاصيل الغذائية الحيوية في قارة إفريقيا.

ونوه بدور مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في دعم البحث العلمي وتعزيز الثقافة العلمية وتحفيز العطاء والابتكار، مضيفاً أن جوائزها السنوية غدت أحد الإنجازات الرائدة لها نظراً إلى دورها في تشجيع العلماء والباحثين على البحث العلمي والعطاء المعرفي.

أكاديمية العلماء

من جانبه، رحب المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين في كلمته بالفائزين بجوائز المؤسسة وهي "جائزة الكويت" و"جائزة السميط للتنمية الإفريقية" إضافة إلى "جائزة الإنتاج العلمي" التي تمنح للباحثين المتميزين من الكويتيين الشباب، والتي أصبح مسماها الجديد "جائزة الشيخ جابر الأحمد للباحثين الشباب" نظراً إلى الاهتمام البالغ الذي كان يبديه الأمير الراحل رحمه الله بالشباب وتشجيعهم على البحث العلمي.

وأكد أهمية تدعيم التواصل بين العلماء العرب والسعي إلى تنمية المخزون المعرفي للدول العربية، وتوطين العلوم والبحث العلمي في مؤسساتها المختلفة، وتمكين القرار الهادف إلى التنمية عبر البحوث المقومة للسياسات العامة.

وقال إن المؤسسة ستطلق هذا العام "أكاديمية العلماء العرب" التي يمثل نواتها مئة باحث عربي حصلوا على جائزة الكويت عبر السنوات الماضية.