خامنئي يصف الانتخابات بأنها مسألة أمنية

توقع موت «صفقة القرن» قبل ترامب... وظريف يهاتف عباس

نشر في 06-02-2020
آخر تحديث 06-02-2020 | 00:05
خامنئي خلال لقاء طلابي في طهران أمس (رويترز)
خامنئي خلال لقاء طلابي في طهران أمس (رويترز)
قبل نحو أسبوعين من إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في 21 فبراير الجاري، حثّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الإيرانيين على المشاركة في الاستحقاق الذي يأتي وسط دعوات للمقاطعة أطلقت بعد استبعاد نحو ثلثي طلبات الترشح التي تقدمت بها شخصيات محسوبة على التيار الإصلاحي.

ونقل الموقع الإلكتروني التابع للتلفزيون الرسمي الإيراني أمس، عن خامنئي قوله: "يجب على كل شخص محب لإيران وأمنها المشاركة في الانتخابات".

واعتبر المرشد أن "مسيرات الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية الثلاثاء المقبل والانتخابات التشريعية، تمثلان اختبارين كبيرين أمام الشعب الإيراني".

ورأى أن المشاركة الكثيفة بالحدثين ستمثل دليلاً على ثبات واستقرار النظام الإسلامي واعتماده على رأي الشعب وستساهم في حل المشاكل الداخلية والخارجية.

وفي شأن آخر، قال خامنئي، إن خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين وتُعرف باسم "صفقة القرن" ستموت قبل أن يموت الأخير.

وأكد أن طهران ستستمر في دعم الفصائل الفلسطينية بكل أشكال الدعم لـ"مواصلة الصمود وطريق المقاومة".

في موازاة ذلك، أجرى وزير الخارجية محمد جواد ظريف اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس شدد خلاله على رفض "صفقة القرن".

وأعرب ظريف عن دعم إيران لـ"حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".

من جانبه، أطلع عباس وزير الخارجية الإيراني، على الموقف الفلسطيني الرافض لهذه الصفقة الأميركية، والتحركات السياسية في المرحلة القادمة "من أجل الحصول على إجماع دولي لإسقاطها".

في هذه الأثناء، شن الرئيس الإيراني حسن روحاني هجوما لاذعاً على الإدارة الأميركية، ووصف الولايات المتحدة بأنها "دولة إرهابية ترتكب أفعالا إرهابية".

وأشار إلى أن واشنطن "فشلت في كسب تأييد حلفائها ولم تتمكن من كسب تأييد أوروبا لتجاوز الاتفاق النووي" الذي انسحب منه دونالد ترامب في عام 2018.

وشدد روحاني على ضرورة إظهار "صمود ووحدة الشعب" من خلال المشاركة الكثيفة في "مسيرات الثورة" والانتخابات التشريعية والرئاسية.

على صعيد آخر، اعترف نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، بعدم تمكن طهران من نقل أي أموال بسبب العقوبات المالية والمصرفية التي تفرضها واشنطن على الجمهورية الإسلامية.

وقال جهانغيري، إن "الولايات المتحدة لا تسمح لنا بنقل دولار واحد حتى من الأموال الإيرانية الموجودة في مختلف دول العالم".

وأضاف: "أشد العقوبات تلك التي تفرضها الأمم المتحدة حيث علی جميع الدول الالتزام بها، لكن عقوبات أميرکا تكون أهم أحياناً من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي".

من جانب آخر، قال مدير مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، إن آلية فض النزاعات في الاتفاق النووي لن يتم تفعيلها من الأطراف الأوروبية الثلاثة، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وإنها تريد الحفاظ على الاتفاق وتجنب اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي.

على صعيد منفصل، ذكرت هيئة الطيران المدني الإيرانية أن طهران ستواصل العمل مع الدول الأخرى في تحقيق تحطم الطائرة الأوكرانية الشهر الماضي ودعت كل الأطراف لتجنب تسييس الأمر.

جاء ذلك بعد تصريحات من مسؤولين إيرانيين بإمكانية وقف التعاون مع كييف بعد تسريب السلطات الأوكرانية تسجيلاً صوتياً، أمدتهم به السلطات الإيرانية، يعود لطيار كان يقود طائرة إيرانية حلقت قرب الطائرة "المنكوبة" التي اعترف "الحرس الثوري" بإسقاطها عن طريق الخطأ.

back to top