عالجت الطبيبة السورية أماني بلور آلاف الأشخاص في مستشفى تحت الأرض في سورية، وهي تأمل من خلال عملها الوثائقي "الكهف" المرشح للأوسكار أن تذكر العالم بمأساة حرب تدخل قريباً عامها العاشر.

ولطبيبة الأطفال البالغة 32 عاماً التي تلازمها صور الأطفال المضرجين بالدماء والموتى، هذا المستشفى السري قرب دمشق المسمى "الكهف" وهو حقيقي وليس من عالم السينما.

Ad

وتؤكد في تصريحات صحافية خلال زيارة لها إلى باريس أن "هذا العمل ليس فيلماً بالنسبة لي هو حياتي وحقيقتي".

وباتت الطبيبة السورية في الأراضي الأميركية تمهيداً للمشاركة في حفل توزيع جوائز أوسكار لهذا العام في لوس أنجلس.

وهذا الفيلم الوثائقي المؤثر البالغة مدته (مئة ودقيقتان)، والذي أنتجته "ناشيونال جيوغرافيك" والهيئة الدنماركية للأفلام الوثائقية، يظهر طبيبة الأطفال وهي تبكي خلال مسحها الدماء عن وجه أطفال في غرفة عمليات، كذلك، يبيّن المعاملة الذكورية التي تلقتها من رجال لا يتقبلون أن يكون المستشفى بإدارة امرأة.

ويتنافس هذا العمل الذي أخرجه السوري فراس فياض للفوز بجائزة أوسكار مع وثائقي آخر يدور أيضاً حول الحرب السورية بعنوان "إلى سما" للمخرجة وعد الخطيب، الذي نال جائزة تقديرية في مهرجان كان العام الماضي وفاز أخيراً بجائزة بافتا البريطانية عن فئة أفضل وثائقي.

وهذه المحطات المأسوية، لم تحل دون تسجيل بعض اللحظات السعيدة في الوثائقي، كما الحال مع حفلة عيد ميلاد سرية استبدلت فيها البالونات بقفازات جراحية منفوخة.

وتقول بلور: "كنا نحاول إيجاد لحظات فرح لنشعر مجدداً بأننا بشر".