رحيل كيرك دوغلاس مكافح الفقر المدقع والمتربع على قمة هوليوود

نشر في 07-02-2020
آخر تحديث 07-02-2020 | 00:03
كيرك دوغلاس مع ابنه مايكل
كيرك دوغلاس مع ابنه مايكل
ارتقى كيرك دوغلاس أحد آخر عمالقة السينما الأميركية الذي توفي عن 103 سنوات، إلى قمم هوليوود بعدما عاش طفولة فقيرة جداً في عائلة مهاجرين يهود من روسيا.

وكان دوغلاس من آخر النجوم الكبار في عصر السينما الذهبي مجسداً في كثير من الأحيان أدوار الرجل القوي الذكوري غير المحبب كثيراً في حوالي مئة فيلم في مسيرة استمرت أكثر من ستة عقود.

واشتهر خصوصاً من خلال تأديته دور عبد متمرد في الإمبراطورية الرومانية استحال مصارعاً في فيلم "سبارتاكوس" الشهير عام 1960.

وأنتج دوغلاس هذا الفيلم أيضاً الذي نال أربع جوائز أوسكار وقد أشيد به كثيراً لأنه وضع في الفيلم اسم كاتب السيناريو دالتون ترومبو الوارد اسمه في القائمة السوداء للذين يشتبه في أنهم شيوعيون في حقبة ماكارثي وكانوا يمنعون عن العمل.

ولم يفز كيرك دوغلاس بأي جائزة أوسكار عن دور أداه رغم ترشيحه ثلاث مرات، فقد رشح عن دوره كملاكم في "تشامبيين" (1949)، وكمنتج سينمائي لا يرحم في "ذي باد أند ذي بيوتيفل" (1952)، ومؤدياً دور الرسام الهولندي فينست فان غوخ في "لاست فور لايف" (1956).

لكن الأكاديمية منحته أوسكاراً فخرياً عن مجمل مسيرته عام 1995 بعد أشهر قليلة على إصابته بجلطة دماغية لأنه كان "على مدى خمسين عاماً قوة إبداعية وأخلاقية في أوساط السينما".

ومن أدواره الكبيرة أيضاً، تأديته شخصية جندي فرنسي في مهمة انتحارية فاشلة خلال الحرب العالمية الثانية في فيلم "باثس أوف غلوري" (1957) وشخصية دوك هوليداي أسطورة الغرب الأميركي في "غانفايت أت ذي أو كاي كورال" (1957).

من جهته، قال معهد السينما الأميركي الذي يضعه في المرتبة السابعة عشرة بين أكبر نجوم السينما الرجال "غالباً ما كان يحصل على أدوار الشرير والمتسلق غير الأخلاقي أو الأناني المنغمس في ذاته، لكن كيرك دوغلاس كان يدوّر هذه الزوايا القاسية مع نفحات ألم وفطنة وعطف".

وفي السبعينيات، انتقل وراء الكاميرا لإخراج فيلم "سكالاواغ" (1973) و"بوس" (1975).

وخاض كذلك غمار الكتابة واضعاً أول كتاب سيرة ذاتية له بعنوان "ذي راغمانز سن" في عام 1988 ليؤلف بعد ذلك حوالي عشرة كتب أخرى.

وفي سيرته الذاتية، كتب دوغلاس: "دائماً اعتمدت نظرية مفادها بأنه عند تمثيل دور شخصية ضعيفة، يجب أن تجد لحظة يظهر فيها قوياً وعند تمثيل دور شخصية قوية يجب أن تجد لحظة يظهر فيها ضعيفاً".

وكان يحلم بالخروج من طفولته الصعبة من خلال التمثيل وقد بدأ ذلك في المدرسة الثانوية وانضم لاحقاً إلى الأكاديمية الأميركية للتمثيل.

وعمل نادلاً وعاملاً في الحقول وحمّالاً كي يتمكن من كسب لقمة العيش، في عام 1941 انتقل إلى برودواي لكن مسيرته الفنية الناشئة توقفت بسبب خدمته في البحرية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأنجب كيرك دوغلاس، ابنه المخرج والممثل الحائز جوائز أوسكار مايكل فضلاً عن جويي من زواجه من الممثلة ديانا ويبستر التي طلقها عام 1951.

وبعد ثلاث سنوات، اقترن بالأميركية من أصل بلجيكي آن بادنس وانجب منها بيتر ومن ثم إريك الذي توفي من جرعة زائدة من المخدرات عام 2004.

back to top