افتتح نجم كرة المضرب الإسباني رافايل نادال، المصنف ثانيا عالميا، أكاديميته التي ستشكل "نقطة التقاء" المنطقة في الكويت، بفوزه أمس الأول على مواطنه المعتزل ديفيد فيرير، في مباراة استعراضية 6-4 و6-3.

وأقيمت المباراة بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وبرعاية الشيخ جابر العبدالله، كما شهدت حضور المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح، والشيخ أحمد الجابر، رئيس الاتحادين الكويتي والعربي للتنس، والرئيس الفخري للاتحاد الآسيوي للتنس، إلى جانب عدد من كبار الدبلوماسيين وكبار الشخصيات.

Ad

وكشف نادال الذي تنازل هذا الأسبوع عن صدارة تصنيف رابطة المحترفين لمصلحة الصربي نوفاك ديوكوفيتش، بعد احتفاظ الأخير بلقب بطولة أستراليا المفتوحة وانتهاء مشوار الإسباني عند ربع النهائي على يد النمسوي دومينيك تييم، أن افتتاح أكاديمية "رافا نادال" في الكويت "أمر مهم بالنسبة إلي لأني أعتقد أنها منطقة تملك الكثير من الإمكانيات".

وتابع، في مقابلة مع وكالة فرانس برس في الكويت: "بالطبع نحن بحاجة الى الترويج لكرة المضرب في كل مكان حولنا. وبالطبع هنا في الكويت، لكن في نفس الوقت في الدول المجاورة، ونأمل أنه من خلال هذه الأكاديمية سيكون بإمكاننا إنشاء نقطة التقاء على الصعيد الرياضي، لاسيما كرة المضرب، في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وتقع الأكاديمية ضمن مجمع الشيخ جابر العبدالله للتنس، وهي تتبع الأكاديمية الأم في مايوركا الإسبانية، وتعتبر واحدة من أفضل مراكز التدريب في العالم.

وتستهدف الأكاديمية إعداد الفئات السنية بين 11 و19 عاما، وهي الأولى من نوعها في الكويت والشرق الأوسط، وستصبح مركز التدريب وأحد أهم مكونات المجمّع، وهي تجسد رؤية ومبادئ نادال وتعد منصة فريدة من نوعها وستسهم في تحويل أحلام عشّاق كرة المضرب إلى حقيقة من خلال تحسين مهاراتهم الفنية.

ويضم المجمع الاستاد الرئيسي المغطى، الذي يتسع لـ5000 متفرج، وآخر ثانوياً مكشوفاً (1500 مقعد) و8 ملاعب فرعية مغطاة ومثلها مكشوفة، ومرافق خاصة بـالأكاديمية، التي تم إنشاؤها بالتعاون بين مجموعة التمدين الرائدة في مجال تطوير المشاريع متعددة الاستخدامات في دولة الكويت وأكاديمية "رافا نادال" من "موفيستار".

ومن أهداف المجمع الذي يُعد واحدا من أبرز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وأضخم مبادرة رياضية تطلقها الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية) من حيث القيمة والحجم، استضافة بطولات دولية للمحترفين مستقبلاً.

ويحتضن المجمّع الذي تبلغ مساحته 263430 متراً مربعاً ويعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط من حيث الاختصاص بكرة المضرب فقط، المقر الرئيسي للاتحاد الكويتي للعبة.

وجرى تزويد كلّ من ملاعب المجمع بباقة من أحدث التقنيات للأسطح، ووسائل عزل الصوت المتطورة، وتشكيلة من المقاعد الثابتة القابلة للطي من تصميم المهندس المعماري والمصمم الشهير البريطاني السير نورمان فوستر. كما يضم المشروع فندقا حديثا من فئة 5 نجوم ومجموعة منتقاة من منافذ البيع بالتجزئة، ويتصل بأحد أكبر المجمعات التجارية في البلاد.

وأعرب نادال، في مقابلته مع فرانس برس عن حماسه وسعادته الكبيرين بهذه المرافق، "لأنه منذ وصولي قبل الأمس كان الانطباع الأول مذهلا، والبنية التحتية وجميع الأشياء التي يمكننا تحقيقها هنا ستكون مهمة لمستقبلنا".

وعن إمكانية أن يصل لاعب من الشرق الأوسط الى نادي العشرة أو الثلاثين الأوائل في تصنيف رابطة المحترفين، أجاب نادال: "بالتأكيد، لم لا؟ الشيء الوحيد الذي نحتاج إليه هو الاستكشاف ومن ثم الترويج لكرة المضرب من أجل مساعدة وتشجيع الأطفال على مزاولتها".

ورأى الإسباني الفائز بـ19 لقبا في بطولات "غراند سلام"، بينها 12 في رولان غاروس الفرنسية، أنه "كلما ارتفع عدد لاعبي كرة المضرب، فإن فرص تطوير موهبة بعضهم ستكون أعلى بكثير. لدينا الفريق المناسب لمساعدتهم على تطوير إمكاناتهم في كرة المضرب، ونحن سنحاول تحقيق ذلك".

أما بشأن ترشيح ابن الـ33 عاما لإحراز لقب بطولة رولان غاروس للمرة الرابعة تواليا، والثالثة عشرة في مسيرته، مما سيجعله يعادل الرقم القياسي لغريمه السويسري روجيه فيدرر من حيث الألقاب الكبرى (20)، أجاب نادال: "لا أعلم... سنرى. أنا متحمس جدا لمواصلة مشواري، ومشاركتي المقبلة ستكون دورة أكابولكو وسأركز عليها، وسنرى بعدها ما سيحصل".

يذكر أن باب التسجيل مفتوح حالياً للحصول على عضوية أكاديمية "رافا نادال" في الكويت قبل افتتاحها رسمياً، خلال شهر أبريل المقبل.
AFP الكويت نادال