عجز الموازنة وما ينتظره المواطن
![د. حمود مبرك العازمي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
وينتظر الحصول على بيت أصبح سعره اليوم يتجاوز القدرة الشرائية للكثير من المواطنين، وينتظر أن يرى رقابة فعالة ومحاسبة فورية، لكل من تسول له نفسه العبث بالمال العام، أو يعرقل جهود الدولة وخططها في خلق تنمية مستدامة تضع الكويت في المكانة اللائقة بها كمركز مالي وتجاري عالمي. أما معالجة عجز الموازنة العامة فتستدعي الحاجة إلى تطبيق خطط واضحة، وإجراءات جادة، لخفض هذا العجز، ليس من بينها بالطبع المساس بجيوب المواطنين أو الخدمات المقدمة لهم، إنما بوسائل كثيرة، مثل تطبيق سياسات تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية خاصة في ظل تذبذب الأسعار، وتنمية الإيرادات غير النفطية، وتحسين إدارة الموارد المالية، وتحصيل الإيرادات العامة المستحقة، والقضاء على الفساد المالي والإداري، وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق الحكومي بحيث يكون الإنفاق لهدف تنموي حقيقي، وأما محاولة إغفال حل الأزمة، أو حلها عن طريق تحميلها للمواطن، فهو حتماً سيؤدي إلى تراكم الأزمات لا حلها.