في إطار مساعيها لمنع طهران من ترسيخ وجودها في سورية، شنت إسرائيل هجوماً فجر أمس على عدة مواقع عسكرية في محيط دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة جنوباً، مما أسفر عن مقتل 23 بينهم 8 جنود سوريين.

ووفق مصدر عسكري سوري، فإن «الطائرات الإسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ من فوق جنوب لبنان والجولان المحتل، مما أدى إلى إصابة ثمانية مقاتلين بجروح»، مؤكداً أن الدفاعات الجوية تصدت لموجتين من العدوان، ودمرت أعداداً كبيرة من الصواريخ.

Ad

وبحسب المرصد السوري، فإن الانفجارات، التي تردّد صداها في أنحاء عدّة في دمشق وبثّ التلفزيون الرسمي مشاهد حيّة لومضاتها الضوئية، تسببت في مقتل 7 من المجموعات الموالية لإيران في منطقة الكسوة جنوب دمشق، و5 سوريين في منطقة إزرع بمحافظة درعا.

وربطت قيادة الجيش السوري بين الهجوم الإسرائيلي والمعارك الدائرة في إدلب، مؤكدة أنه تزامن مع دخول رتل عسكري تركي يضم آليات ومدرعات عبَر من منطقة أوغلينار باتجاه الداخل السوري للتغطية عليه.

وأشارت القيادة إلى أن «الرتل التركي انتشر على خط بين بلدات بنش ـــ معرة مصرين ـــ تفتناز بهدف حماية جبهة النصرة، وعرقلة تقدم الجيش السوري ومنعه من إكمال القضاء على الإرهاب المنظم في محافظة إدلب»، معتبرة أن الجهود الإسرائيلية والتركية المتزامنة وكل من يدعم الإرهاب لن تفلح في ثني الجيش عن أداء مهامه.

وقال مصدر بوزارة الخارجية: «في تناسق مكشوف وتزامن مفضوح وتحت غطاء العدوان الإسرائيلي، قامت أمس قوات تركية باختراق الحدود وانتشرت» بين ثلاث بلدات شمال وشمال شرق إدلب، مضيفاً أن «الاعتداءات التركية والإسرائيلية معاً لن تثنينا عن تحرير كل التراب السوري وإنهاء وجود الإرهابيين بالكامل».