عمدة الحي المالي للندن: مستقبل العلاقات الاقتصادية مع الكويت قوي ومثمر
ملف «بريكسيت» طوي دون رجعة.. وفرص استثمارية كبرى في انتظار المستثمرين
أكد عمدة الحي المالي للندن لورد ويليام راسل أن «مستقبل العلاقات الاقتصادية بين دولة الكويت وبريطانيا سيظل دائماً قوياً ومثمراً لأنه مبني على أسس تاريخية متينة».وقال اللورد راسل في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية اليوم السبت قبل بدء زيارته الرسمية للكويت بعد غد الاثنين أن ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) «طوي دون رجعة»، مبشراً بـ «فرص استثمارية كبرى في انتظار المستثمرين».وأضاف أنه «تم الانتهاء من ملف (بريكسيت) وإغلاقه بعد أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام من الشد والجذب»، معرباً عن تفاؤل بلاده «بالفرص الاستثمارية المتنوعة التي أصبحت متوفرة الآن في لندن وبريطانيا بشكل عام».
وتابع راسل أنه سيسعى خلال زيارته للكويت «إلى تقديم إيضاحات بشأن التطورات الأخيرة بعد دخول (بريكسيت) حيز التنفيذ لأن الكويت بلد صديق ومستثمر مهم يرتبط مع بريطانيا بعلاقات تجارية واسعة تشمل عدداً كبيراً من المشاريع الحيوية». وذكر أنه سيلتقي خلال الزيارة عدداً من المسؤولين الكويتيين المعنيين من مختلف المستويات سواء الرسمية أو القطاع الخاص وحتى من ممثلي القطاع الثقافي، مضيفاً أنه سيبحث مع المستثمرين هناك الفرص الكبيرة المتوفرة في القطاعات غير التقليدية ولاسيما تلك المتعلقة بالتمويلات الصديقة للبيئة والتي تهدف إلى مكافحة التغيرات المناخية.ورأى راسل أن «أنه بعد (بريكسيت) لن يكون أمام مسؤولي البلدين لتعزيز هذه العلاقات سوى الدفع بها نحو مزيد من التعاون لتوثيقها أكثر ونقلها إلى رحاب أوسع».ورداً على سؤال بشأن بعض المخاوف من احتمال تأثر حركة رؤوس الأموال عبر الحي المالي للندن بعد (بريكسيت) وتغير بعض الإجراءات التنظيمية، قال اللورد راسل أن «تطور سوق الخدمات المالية في لندن وتخصصه في مجالات حديثة مثل (التمويلات الخضراء) للحفاظ على البيئة والتكنولوجيا المالية (فينتاك) يجعلها رائداً عالمياً لا يمكن الاستغناء عنه».وأشار إلى أن كثيرين توقعوا بعد استفتاء 2016 هجرة الكفاءات والمؤسسات المالية العالمية من لندن بيد أن الذي حدث هو العكس حيث استمر أداء الحي المالي في منحاه التصاعدي ونجح في تعويض بعض خسائره بمكاسب مضاعفة.وشدد اللورد راسل على «أن الحي المالي للندن يعمل منذ اكثر من 800 عام وسيظل محافظاً على وجوده وريادته لأنه يحسن طرق التأقلم مع المتغيرات وانتهاز الفرص التي تسمح له بتطوير أدائه»، مشيراً إلى أن مدينة لندن ستظل قبلة للكفاءات والمستثمرين من أنحاء العالم ولاسيما من دولة الكويت.ومن المقرر أن يبدأ عمدة الحي المالي في لندن اللورد راسل زيارة رسمية لدولة الكويت الاثنين المقبل يلتقي خلالها مع كبار المسؤولين وفي مقدمتهم وزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية بالوكالة مريم العقيل والعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار عضو مجلس الإدارة فاروق بستكي وعدد من المسؤولين في القطاعات التجارية والاقتصادية في البلاد.