«المسرح الحديث» يعرض «إخناتون... غبار النور»
يجسد شخصية الفرعون ويعيد قضية اللاجئين والنازحين وغرق الطفل إيلان
قدمت فرقة الرقص المسرحي الحديث عرض "إخناتون غبار النور"، في مسرح دار الأوبرا، من تصميم وإخراج المايسترو اللبناني وليد عوني، على مدار يومين متتاليين، وتناول عدة تشكيلات مسرحية راقصة بدأت بعرض تاريخ إخناتون "إله الشمس، والنداءات الموجهه له بالتدخل لتخفيف حدة الصراعات التي تدور في الأرض وعكستها تشكيلات راقصة أنغام سريعة وأصوات صاخبة ومتداخلة، حكت عن واقع الحروب والصراعات والدم.ويمزج العرض بين أصوات المعارك والاستغاثات لإله الشمس "إخناتون" وتداخل التاريخ القديم بالمعاصر، ونجد عشرات النازحين واللاجئين على المحيط وأصوات إصطحاب وتلاطم الأمواج وتأوه المهاجرين من الصقيع والبرودة ممتزجة بقسوة الطبيعة والمخاوف من المستقبل، وكانت نهاية العرض بمنزلة رسالة للعالم أجمع حول غرق الطفل السوري "إيلان" ليوجع الضمير العربي والعالمي بأسره.
شخصية الفرعون
وعن العرض المسرحي، قال المخرج وليد عوني، إن تقديم العرض يأتي استمراراً لخطة دار الأوبرا المصرية التي تهدف إلى إنتاج أشكال إبداعية جادة.وأضاف أن إخناتون شخصية تاريخية استثنائية أثارت الجدل، حيث سعى لوضع أسس الكمال العقلي والانسجام الكلي لجوهر الحياة، لافتاً إلى أن العرض يطرق باب التاريخ ويجسد شخصية الفرعون وعلاقته ببعض معاصريه وهم الأم الملكة تى، الأب أمنحتب الثالث والزوجة نفرتيتس، من خلال مشاهد تعبيرية راقصة تسعى إلى فك رموز الحالة الفكرية التي تجلى بها إخناتون.مسيرة مسرحية
يذكر أن فرقة الرقص المسرحي الحديث أسست عام 1993، وتعد الأولى من نوعها في الوطن العربي وأحرزت نجاحات كبيرة من خلال تناولها موضوعات متخصصة في الفنون والحضارة المصرية والعربية.وقدمت الفرقة أكثر من 26 عرضاً فنياً، وشاركت في الكثير من المهرجانات العالمية وحصلت على عدة جوائز كما قدمت عروضها في معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة والصين وكوريا والبلاد العربية ونالت إعجاب الجماهير والنقاد.وتولى عوني رئاسة الفرقة منذ بدايتها حتى استقال عام 2011 وعاد إليها مرة اخرى قبل عام ونصف بعد تواصل وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية معه لتقديم "ريبورتوار" لعروض قديمة، وتم تقديم عروض قاسم أمين ومحمود مختار.