يريد صانع اللعب الدنماركي كريستيان إريكسن نفض غبار مرحلة أخيرة صعبة مع توتنهام الإنكليزي كان فيها بمثابة "خروف أسود"، لإلهام إنتر في البحث عن لقبه الأول منذ 2010، عندما يستقبل جاره اللدود ميلان، اليوم، في المرحلة الـ 23 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.وانضم ابن السابعة والعشرين إلى إنتر الشهر الماضي مقابل 22 مليون دولار، بعد ستة مواسم ونصف الموسم مع نادي شمال لندن.
ورغم أن ميلان يحتل المركز الثامن فإنه لم يخسر في آخر خمس مباريات، وخصوصاً بعد عودة مهاجمه السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش (إبرا) من الولايات المتحدة.وعاد زلاتان إلى التمارين بعد غيابه بسبب المرض عن المرحلة السابقة، إذ أهدر ميلان نقطتين بتعادله مع فيرونا 1-1.لكن الهداف البالغ 38 عاماً شارك في تمارين المدرب ستيفانو بيولي، مع زميله العائد من إصابة طويلة أيضاً، الأرجنتيني لوكس بيليا.وعن إمكانية مواجهة زلاتان، قال إريكسن: "يملك اسماً كبيراً. وهناك أيضاً (مواطنه المدافع) سايمون كاير. تحدثت معه عندما كان في اتالانتا. ستكون أول مرة اواجهه (كاير)، وبالتالي الأمر ممتع... آمل أن نظهر مكانتنا في الدوري".وعلى غرار إريكسن، أشاد لوكاكو بزلاتان صاحب الإنجازات المتعددة في الملاعب الأوروبية والقادم في يناير الماضي من لوس أنجلس غالاكسي الأميركي، واعتبره "بطلاً رائعاً ومحترفاً".وقال لوكاكو إنه تعلم الكثير من زلاتان عندما لعبا معاً، في مانشستر يونايتد الإنكليزي "إبرا بطل، أحترمه".وأضاف عن زلاتان الذي سجل هدفين في خمس مباريات: "في مانشستر كنت أتدرب معه كل يوم، كان أجمل شيء بالنسبة لي. من الجيد أن ألعب ضده.. بالنسبة لي من الطبيعي أن يقوم بهذه الأمور بعمر الثامنة والثلاثين. يعمل كثيرا. كان ينصحني دوماً في مانشستر".وكان لوكاكو أحد أبرز عوامل نجاح تشكيلة المدرب انتونيو كونتي هذا الموسم مع زميله المهاجم الارجنتيني لاوتارو مارتينيز، فسجل 16 هدفاً في الدوري و20 في مختلف المسابقات في 29 مباراة منذ قدومه من ملعب "أولدترافورد".وكان إنتر حسم مباراة الذهاب 2- صفر بهدفي الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش ولوكاكو.لكن لوكاكو ورفاقه سيفتقدون حارسهم الأساسي السلوفيني سمير هندانوفيتش الذي تعرض لكسر في إصبعه في التمارين، إضافة إلى نجم الهجوم لاوتارو مارتينيز بسبب الإيقاف، كما كشفت الرابطة ان الظهير الشاب اليساندرو باستوني سيغيب بسبب الايقاف، في حين يعاني بروزوفيتش الإصابة.وفي ظل الغيابات، قد يلجأ كونتي إلى الدفع بانتداباته الجديدة اريكسن، والظهير الانكليزي المخضرم اشلي يونغ والجناح النيجيري فيكتور موزيس، الذي لعب تحت إشراف كونتي في تشلسي الانكليزي.في المقابل، ورغم تقدم ميلان تحت إشراف بيولي المتسلم مهمته في أكتوبر الماضي خلفاً لماركو جامباولو، أشارت تقارير إلى نية الفريق اللومباردي استقدام المدرب الألماني رالف رانغنيك الصيف المقبل، بسبب نجاحاته الإدارية والفنية مع ريد بول سالزبورغ النمساوي ولايبزيغ الألماني.
تخبّط مستمر لروما أمام بولونيا
واصل روما، خامس الترتيب، نزيف النقاط للمباراة الثالثة تواليا وسقط على أرضه أمام بولونيا 2-3، أمس الأول، في افتتاح المرحلة 23 من الدوري الايطالي لكرة القدم.وعجز فريق العاصمة عن تسلق الترتيب مؤقتا إلى المركز الرابع، مكتفياً بفوز يتيم في آخر ست مباريات.من جهته، تابع بولونيا انتفاضته محققاً فوزه الثالث توالياً، ليرتقي من المركز الحادي عشر إلى السادس مؤقتاً بفارق 6 نقاط عن روما.وكان روما متواضعاً في الشوط الاأل ولم يظهر بصورته الحقيقية. وحتى الهدف الذي سجله كان بتوقيع لاعب من بولونيا.وافتتح ريكاردو اورسوليني التسجيل للضيوف على الملعب الأولمبي من مسافة قريبة بعد خطأ من المدافع الإنكليزي كريس سمولينغ بتشتيت كرة عرضية زاحفة للغامبي الشاب المعار من أتالانتا موسى بارو (16).لكن روما رد بنيران صديقة عندما هز المدافع الهولندي ستيفانو دنسفيل شباك بولونيا محاولاً إبعاد كرة عرضية (22).واحتاج بولونيا فقط إلى أربع دقائق لاستعادة تقدمه عبر بارو بتسديدة من الزاوية اليسرى للمنطقة هبطت في المقص الأيسر (26).ومطلع الشوط الثاني، وجه بارو صفعة قوية لروما مسجلا هدفه الثاني والثالث لبولونيا، متوغلاً بمفرده في المنطقة، ومسددا في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس الاسباني باو لوبيز (51).لكن روما قلّص الفارق مرة جديدة، عبر لاعب وسطه العائد من اصابة الارميني هنريك مخيتاريان برأسية من المنطقة الصغرى، إثر عرضية من البرازيلي البديل برونو بيريز (72).وفي وقت كان روما قريبا من التعادل، تعرض لضربة من نيران صديقة، عندما ارتكب براين كريستانتي خطأ خشنا على اورسوليني فعاقبه الحكم ببطاقة حمراء (80)، ليكمل صاحب الارض الدقائق الاخيرة بعشرة لاعبين.