علمت "الجريدة" من مصادر أن بورصة الكويت تستعد لطرح خدمة جديدة موجودة في الأسواق العالمية في السوق المحلي أمام الشركات والأفراد، وهي معروفة بـNETTING.

وفي التفاصيل، أشارت المصادر إلى أنه خلال أسابيع سيتم إطلاق عمليات التجارب والاختبارات بين شركاء البورصة ممثلين في قطاع الوساطة، والشركة الكويتية للمقاصة، الركن المهم في منظومة التداول.

Ad

وتتوقع أن يتم تطبيق نظام الـ NETTING قبل نهاية النصف الأول تقريباً، في حال مضت الإجراءات بنجاح، سواء الاختبارات أو الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية، ممثلة في هيئة اسواق المال.

وتعرف تلك الخدمة في التداول بنظام صافي التعاملات، أو تطبيق التسوية المرنة على المستثمرين، بمعنى أنه إذا قام مستثمر بتنفيذ أمر شراء ثم قام ببيع الأسهم مرة أخرى في نفس الجلسة بهامش ربح فإنه ليس ملزماً بسداد قيمة صفقة الشراء كاملة، بل يحصل على هامش الربح الذي تحقق له دون سداد إجمالي الصفقة.

والعكس إذا قام مستثمر بعملية شراء ثم باع في نفس جلسة التداول بهامش خسارة فإنه لن يكون من الملزم سداد قيمة الصفقة بالكامل، بل يسدد هامش الخسارة.

وتشير المصادر إلى أن تطبيق ذلك النظام سيسهم بشكل كبير في زيادة سيولة السوق وجرعة التداولات عموما، ويفتح آفاقا وخيارات واسعة أمام المتداولين بكل توجهاتهم.

كما سيوسع قاعدة وتنوع الخيارات أيضا أمام المستثمرين الأجانب، ويوفر لهم كل الممارسات التي تتوافر في الأسواق العالمية.

إلى ذلك، أفادت المصادر بأنه لطالما تنشد الإدارة التنفيذية في بورصة الكويت الاستمرارية في مواصلة الارتقاء بالبورصة، وحصد مزيد من التصنيفات والترقيات للسوق المالي، وجذب اكبر قاعدة من المستثمرين الأجانب، وتعزيز حضور بورصة الكويت على الخريطة العالمية فإن تلك الأدوات وغيرها ستكون محل تطبيق في البورصة.

وكشفت أن نجاح إدارة البورصة في تنويع الخدمات والأدوات، وتعزيز الثقة في السوق من خلال رفع مستويات السيولة المحلية والأجنبية يأتي تأكيدا حقيقيا على الفارق في إدارة القطاع الخاص، وطريق تحول حقيقي لتنافسية الكويت في أن تكون مركزا ماليا متطورا، مشيرة إلى أن كل تدفق لسيولة اجنبية يأتي بقناعة ووفق دراسات وتقييمات دقيقة. ونوهت إلى أن هناك تواصلا دائما ومستمرا بين البورصة وكبار اللاعبين في الأوراق المالية العالمية من مؤسسات وبنوك استثمارية، وخلال تلك المناقشات وعمليات التسويق للبورصة تكون هناك نقاط بحث وملاحظات تضعها محل اهتمام وتقدير، لتوفير المساحة والأدوات التي ترغب الصناديق العالمية وكبار مديري الأصول في توافرها.