ترامب يطيح سفيراً وضابطاً شهدا في محكمة العزل

بايدن يتوقّع هزيمته في نيوهامبشير وينتقد مشروع اليسار «التقسيمي»

نشر في 09-02-2020
آخر تحديث 09-02-2020 | 00:03
معانقة بعد سجال خلال مناظرة المرشحين الديمقراطيين أمس الأول  (أ ف ب)
معانقة بعد سجال خلال مناظرة المرشحين الديمقراطيين أمس الأول (أ ف ب)
بعد يومين من تبرئته في مجلس الشيوخ من التّهمتين اللتين وجّههما إليه مجلس النواب بقصد عزله من منصبه، أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سفيراً وضابطاً في الجيش أدليا بشهادتين اعتبرتا أساسيتين في بناء القرار الاتّهامي ضدّه، في خطوة سارع خصوم ترامب الديمقراطيون إلى التنديد بها، معتبرين أنّهما ضحيّة "إجراءات انتقامية" من جانب الرئيس.

وبعد ساعات من طرد اللفتنانت كولونيل في الجيش ألكسندر فيندمان من البيت الأبيض، حيث كان يعمل في مجلس الأمن القومي، أقال ترامب السفير الأميركي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند.

وقال النائب الديمقراطي مارك ديسولنييه، إنّ "السفير سوندلاند واللفتنانت كولونيل فيندمان هما موظفان عموميان شجاعان وبطلان ووطنيان".

وأضاف ديسولنييه: "انتقام ترامب منهما لقولهما الحقيقة هو عمل جدير بالطغاة والمجرمين، لا برئيس أكبر ديمقراطية في العالم".

وسوندلاند، قدّم مليون دولار مساهمة في حفل تنصيب ترامب الذي عيّنه بعد ذلك سفيراً لدى الاتّحاد الأوروبي.

ومع ذلك، أشار سوندلاند في 20 نوفمبر الماضي في شهادة مدوية، إلى تورّط مباشر لترامب في مخطط لإجبار أوكرانيا على فتح تحقيق بشأن بايدن.

وقال فيندمان، المولود في أوكرانيا، والذي استدعاه الكونغرس للإدلاء بشهادته حول هذه القضية، إنّ سلوك ترامب كان "غير لائق".

وذكرت وسائل إعلام أميركية أنّ يفغيني فيندمان، الشقيق التوأم لألكسندر، وهو أيضاً ضابط برتبة لفتنانت كولونيل، طرد في الوقت نفسه من عمله كمحام في مجلس الأمن القومي.

من ناحية أخرى، وقبل أيام من الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامبشير، وبعد أسبوع على اقتراع المجالس الانتخابية "كوكوس" في ولاية أيوا، واجه بيت بوتيجيدج وبيرني ساندرز اللذان يتصدّران استطلاعات الرأي، انتقادات حادة خلال مناظرة للمرشحين الديمقراطيين نظمت أمس الأول، في مدينة مانشستر، استهدفت الأول لقلّة خبرته، والثاني لبرنامجه اليساري.

وحظي بوتيجيدج (38 عاما) الرئيس السابق لبلدية ساوث باند في ولاية انديانا، والاشتراكي ساندرز (78 عاما) السناتور عن ولاية فيرمونت، بدفعة إيجابية بعد اعلان كل منهما انتصاره في "كوكوس أيوا" الاثنين الماضي.

وفي مستهل المناظرة، دافع بوتيجيدج، المثلي، عن نفسه ضد الذين اعتبروه قليل الخبرة.

أما ساندرز، فوجه بدوره سهام النقد إلى المرشح الشاب الذي يعتبره منافسه الرئيسي المحتمل، ووصفه بأنه "مرشح وول ستريت". وقال متوجها له "ليس معي 40 مليارديرا يساهمون في حملتي يا بيت".

ورأى منافسون آخرون بينهم إيمي كلوبوشار، أن بوتيجيدج مبتدئ يفتقد للخبرة في الساحة الدولية. وقالت: "لدينا وافد جديد على البيت الأبيض" في إشارة إلى ترامب، قبل أن تضيف "انظروا إلى أين أوصلنا". وتصاعد التوتر داخل الحزب الديمقراطي مع الصراع حول خيار تبني سياسات تقدمية يقترحها ساندرز.

وفي هذا السياق، شدد نائب الرئيس السابق جو بايدن (77 عاما) الذي يأمل في استمرار فرص وصوله إلى البيت الأبيض بعد أن حلّ رابعا في انتخابات أيوا، على أن السياسات التقدمية مثل نظام الصحة الجامع الذي يدعو له ساندرز ستسبب انقسامات وستكون مكلفة ويصعب تمريرها في الكونغرس.

وبدا بايدن أكثر حيوية مما كان عليه في المناظرات السابقة، واغتنم فرصة الحديث عن السنّ ليقول، إن الأوضاع العالمية المتوترة الحالية تتطلب رجل دولة خبيرا لقيادة الأمة في هذه الفترة الحالكة.

إلا أنه اعترف بأنه يخوض معركة شاقة في أول ولايتين. وقال بايدن: "تلقيت هزيمة في أيوا والأرجح أني سأتلقى هزيمة أخرى هنا"، في اعتراف واضح بارتفاع فرص فوز ساندرز في الفوز في نيو هامبشير المجاورة لمسقط رأسه فيرمونت.

وشارك في مناظرة نيو هامبشير المستثمر أندرو يانغ والملياردير توم ستاير والسناتورة التقدمية اليزابيث وارن أيضا.

وأظهرت كلوبوشار المتحدرة من مينوسوتا، أداء قويا من خلال معارضة ساندرز ووارن.

back to top