الحريري يصعِّد في «14 شباط» ضد باسيل... ويهادن جنبلاط

نشر في 09-02-2020
آخر تحديث 09-02-2020 | 00:02
رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري
رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري
تتجه الأنظار في الأيام المقبلة إلى بيت الوسط (للمرة الأولى بعدما جرت العادة أن يحيي تيار المستقبل الذكرى في مجمع البيال)، حيث سيتم إحياء الذكرى السنوية الـ 15 لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه.

وقالت مصادر سياسية متابعة، إن "كلمة رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، التي يترقبها الجميع، ستكون خطاباً مفصلياً مبنياً على مقاربات نقدية، سياسية وتنظيمية، تستند إلى ثوابت الحريرية الوطنية وقيمها، وتؤسس لرسم خريطة طريق تيار المستقبل لمواجهة التحديات المقبلة"، مضيفةً أن "الحريري سيضع النقاط على حروف التطورات الراهنة والأخيرة ما بعد 17 أكتوبر، ولا سيما على صعيد التسوية التي انقلب عليها العهد، والعلاقة مع باقي المكونات السياسية، والحملات التي يتعرض لها".

وأشارت المصادر إلى أن "خطاب 14 شباط (فبراير) 2020 سيكون من أهم خطابات الرئيس الحريري في الـ 15 سنة الماضية"، مضيفة أن "الحريري سيقدم جردة كاملة لعمل تيار المستقبل وعمله السياسي، وسيستعرض مجمل علاقاته مع الأطراف على الساحة الداخلية، لا سيما مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل". وقالت: "سيرفع الحريري من وتيرة خطابه في وجه باسيل، خصوصا أن تيار المستقبل لم يوجه دعوات للتيار الوطني الحر لحضور المناسبة، مما يعني ان العلاقة بين الطرفين مقطوعة"، مشيرةً إلى أن "رئيس الحكومة السابق سيهادن الحزب الاشتراكي بعد الاجتماعات التي عقدت بين الحزبين خلال الأيام القليلة الماضية".

وختمت: "الحريري يقترب من خيار المعارضة من أجل إعادة النظر في كل ما حصل خلال السنوات الثلاث الماضية، على أن يتحدّد هذا الأمر في الأسبوع المقبل".

في سياق منفصل، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال كلمة في الدورة الـ 30 الطارئة للاتحاد البرلماني العربي، الذي التأم في الأردن، أمس، إن خطة صفقة القرن التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين "مرفوضة لبنانياً بكل مندرجاتها"، مجددا "الرفض المطلق لفرض توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم".

في سياق منفصل، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري امس: "لو انّهم سمعوا مني، لكان وضع البلد مختلفاً؛ كلما مرّ يوم، ازداد قلقي، وأخشى ان نصل الى وقت يفلت البلد من بين أيدينا جميعاً وينهار، ما لم نبادر سريعاً الى التقاطه".

وأضاف بري، في حديث صحافي نشر امس: "قلت لهم إنّ الأزمة الاقتصادية والمالية تخنق البلد وأهله، وما اخشى منه هو أن تسبقنا الأزمة، ولا نستطيع ان نلحق بها، فنسقط في المحظور، ونصل الى الانهيار التام، ولكن ما زالت امامنا فرصة لنتدارك الأزمة، فلنستفد منها بوضع حلول مستعجلة لإنقاذ بلدنا".

back to top