في ردود فعل حول تصريحات عدد من الاساتذة في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بشأن إلغاء المكافأة الاجتماعية للطلبة واقتصارها على الطلبة المستحقين فقط، شدد عدد من القوى الطلابية على ضرورة ألا يتم المساس بحقوق الطلبة ومكافآتهم الاجتماعية.

وأوضح الطلبة أن المكافأة الاجتماعية حق أصيل لهم لا ينبغي لأحد ان ينازعهم فيه، مطالبين الطلبة بعدم التدخل في حقوقهم التي كفلها القانون لهم.

Ad

ومن جانبه، أكد رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة عبدالرحمن الهاملي أن المكافأة الاجتماعية حق اصيل للطلبة لا يحق لأحد أن ينازعهم فيه، وفقا للقانون، ولا يحق لاحد أن يلغي أو يعدل عليها الا عن طريق مجلس الأمة.

وأضاف الهاملي، في تصريح صحافي أمس، أن المكافأة الاجتماعية الحالية لا تسد احتياجات الطالب مع تزايد الالتزامات والغلاء، مطالبا بضرورة اعادة النظر فيها من خلال زيادتها للتخفيف على الطلبة اعباء الدراسة وتساعدهم في استكمال حياتهم الجامعية.

وبين أن المكافأة الاجتماعية ليست نوعاً من الرفاه للطلبة، كما جاء في المذكرة الايضاحية للقانون والتي تنص على أنها أُقرّت «نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة في الكويت وتصاعدها نتيجة ارتفاع الاسعار بشكل مطرد، ورغبة في التخفيف على كاهل اولياء امور الطلبة وتشجيعا لابنائنا الدارسين على استكمال دراستهم الجامعية في جو من الراحة النفسية، وإبعادهم عن الضغوط المالية التي قد تؤثر على تحصيلهم العلمي»، كما أكدت المذكرة الايضاحية ان الهدف من المكافأة الاجتماعية دعم جودة التعليم كأحد روافد السياسة التعليمية المستهدف تحقيقها بالخطط المستقبلية للبلاد.

وأكد أن الاتحاد كانت له تحركات خلال الفترة الماضية مع اعضاء مجلس الامة لزيادة المكافأة الاجتماعية، مشددا على أن أي مساس بمكافأة الطلبة، سواء بالإلغاء او التقليص سيكون هناك تحرك على أبعد مدى، موضحا ان الاتحاد سيقف خط الدفاع عن حقوق ومكتسبات الطلبة ضد جميع القرارات، التي من شأنها الإضرار بالطلبة وحقوقهم.

تشجيع الطلبة

من جهته، أكد عميد كلية الدراسات التجارية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الحنيان، ان المكافأة الشهرية حق للطلبة، لتشجيعهم على الالتزام في الدراسة، موضحا انها تنقطع بالفصل المؤقت أو تعدي الطالب على اللوائح والنظم بالهيئة، مما يجعلها عاملا لالتزامهم.

ومن جانب آخر، استنكر رئيس جمعية العلوم في جامعة الكويت جراح العدواني المطالبات بإلغاء صرف المكافأة الطلابية والتقديم عليها وفق حاجة الطالب، بعد مطالبة احد اعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت بإلغاء المكافأة الاجتماعية، لافتا ان إلى الجمعية تنبذ مثل هذه التصريحات، التي لا تصب في مصلحة الطالب وتؤثر سلبا عليه.

وتابع العدواني لـ«الجريدة»، أن «هناك مواضيع اهم من مهاجمة الإعانة الشهرية، ومنها رفع المستوى الاكاديمي لجامعة الكويت التي بدأ مستواها التعليمي يتدنى عاما بعد عام، كما أن من مهام الاساتذة الاضافية تطوير الابحاث العلمية والاهتمام بنشرها في مجلات عالمية».

المصاريف اليومية

وأكد ان الجمعية تطالب بزيادة المكافأة الاجتماعية، لما يعانيه الطلبة في الوقت الحالي من المتطلبات والمصاريف اليومية، بحيث أصبحت غير كافية من جانب توفير الاحتياجات، كما أن هناك البعض من الاساتذة يشترط على الطلبة أن يقوموا بشراء الكتب الخاصة به، مع تمزيق أول ورقة من الكتاب حتى لا يستفيد منه أحد الطلبة مع الانتهاء من الدراسة، ويلزم بالشراء من خارج مكتبة جامعة الكويت.

وبيّن العدواني أن هناك مكافأت يحصل عليها اعضاء هيئة التدريس على الشعب الإضافية تصل إلى ٢٥٠٠ دينار في الفصل الدراسي الواحد، ولم نجد اي فئة من الطلبة تهاجم تلك الفئات من الأسأتذة، مضيفا أنه لا يجب أن تكون هناك التفاتة من أعضاء هيئة التدريس بشأن إلغاء المكافأة الاجتماعية وتقليلها.

ومن جانبه، قال عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التكنـولـــوجية بـ «التطبيقي» د. صالح الهاجري، إن المكافأة الاجتماعية حق للطالب تعينه وتخفف عن ولي الأمر، والواجب زيادتها في ظل التضخم والغلاء المعيشي، لافتا إلى أن الأصوات المطالبة بإيقافها تأتي من منطلق «خالِف تُعرَف».

ومن جهتها، أشارت مساعدة العميد للشؤون الطلابية - بنين في كلية العلوم الصحية بـ «التطبيقي» إقبال الشايجي، إلى أن المكافأة الاجتماعية تصرف للطلبة لارتفاع تكاليف المعيشة في الكويت، وللتخفيف عن كاهل أولياء الأمور، وإبعاد الطلبة عن الضغوط المالية كي لا تؤثر على راحتهم النفسية وتحصيلهم العلمي، فضلا عن أنها تشجعهم على تحمل المسؤولية.

أما عضوة هيئة التدريس بجامعة الكويت د. نورة المليفي، فقالت إن زيادة المكافأة أصبحت واجبة، لأنها لا تفي باحتياجات الطالب، نظرا لأن هناك الكثير من الالتزامات الشخصية ومنها الكتب الدراسية التي يحتاج إليها.