تتحمّل أسواق السلع حتى الآن العبء الأكبر من تفشّي فيروس كورونا في الصين، وبينما استأنفت أسواق الأسهم، وعلى رأسها قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، ارتفاعها لتصل إلى مستويات قياسية جديدة، شهد مؤشر بلومبرغ للسلع الرئيسية انخفاضاً للأسبوع الخامس، وهبط بنسبة 6.4 في المئة منذ 17 يناير عندما دقّت الصين ناقوس الخطر العالمي حول خطورة انتشار فيروس كورونا المستجدّ (2019-nCoV).

وباستثناء السلع، وحسب «ساكسو بنك»، ما زلنا قلقين بشأن عدم التسعير الصحيح وفقاً لحجم تأثيرات التباطؤ في الصين وخارجها، و

Ad

لاسيما بعد أن استردت سوق البورصة قوتها، إذ أصبح المستثمرون أكثر تحصناً من المخاطر الظاهرة.

وبدلاً من ذلك، يتم التركيز على الدعم الناجم عن انخفاض مستويات التضخّم وتراجع أسعار الفائدة، واستمرار البنوك المركزية - وفي مقدمتها بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي - بضخ السيولة في السوق.

ونظراً لأن الصين أكبر دولة مستهلكة للمواد الخام في العالم، كان لهذه التأثيرات الوقع الأكبر على السلع الرئيسية، بينما يواجه العالم أكبر صدمة في الطلب منذ الأزمة المالية العالمية التي وقعت خلال الفترة من 2008 إلى 2009.

ولم تكن بعض محاولات الانتعاش التي شهدها الأسبوع الماضي كافية، إذ تكبّدت الأسواق خسائر كبيرة منذ 17 يناير.