أكد وزير الصحة د. باسل الصباح اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى المراقبة المستمرة للوضع العالمي لانتشار الفيروس وتسارع انتقاله من دولة لأخرى حتى وصل إلى 24 دولة حول العالم.وقال الصباح، في تصريح أمس على هامش افتتاح مركز سيد عبدالرزاق الزلزلة الصحي في منطقة الدسمة، إن الوزارة اتخذت جميع الاجراءات الوقائية للحد من انتشار هذا الفيروس، لافتاً إلى أن التقارير الأولية حول طبيعته تفيد بأنه سريع الانتشار، كما هو واضح في الدول التي ظهر فيها الوباء.
وأوضح أن الفيروس لم يصل إلى الكويت حتى الآن، وأن الوزارة اتخذت إجراءات الوقاية كافة، «وقمنا بتعميم خطة الوقاية على مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات والحوادث ومراكز الصحة الوقائية وكذلك جميع مستشفيات ومراكز القطاع الأهلي»، متمنياً «عدم وصول المرض إلينا، وإن وصل فالإجراءات موجودة والخطط مفعلة». وعن الخطط الصحية المستقبلية، أكد الوزير أن «الصحة» افتتحت أخيراً مركز الروضة لغسل الكلى، وبصدد افتتاح عدة مراكز صحية مطلع الشهر المقبل في مناطق الفنطاس وصباح الأحمد والرميثية.وعن مركز سيد عبدالرزاق الزلزلة الصحي، قال إنه يعد المركز الـ27 في منطقة العاصمة، وينضم الى برنامج التغطية الصحية الشاملة لمراكز الصحية الأولية، والتي تمثل خط الدفاع الأول والركيزة الأساسية لمنظومة الرعاية الصحية بالمنطقة تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة بالبلاد، وتتكامل خدماتها مع خدمات المستشفى.وأضاف أنه تم إعادة إنشاء المركز وتجهيزه بتبرع كريم بلغت قيمته حوالي مليون دينار قدمه السيد عبدالمجيد زلزلة ووافق عليه مجلس الوزراء، مؤكداً أن هذا التبرع الكريم يجسد روح العطاء والقيم الأصيلة والنبيلة التي تسود المجتمع الكويتي «ونعتز بتوارثها بين الأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل». وثمن الصباح الجهود المبذولة لإنشاء وتشغيل المركز الذي يقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية المتكاملة لأهالي منطقة الدسمة والبالغ عددهم حوالي 25 ألف نسمة، لافتا إلى أنه سيعمل مدة 17 ساعة يوميا من الساعة السابعة صباحا حتى منتصف الليل، وهو يتكون من دور أرضي ودور أول وسطح للخدمات، وتبلغ مساحة الدور الأرضي 2116 متراً مربعاً، ويشتمل على 8 عيادات للطب العام وعيادتين لمرضى السكري، إضافة الى غرف للتغذية ولسحب الدم وللعناية بالقدم وغرفة لفحص قاع العين.
رديف صحي
بدوره، قال ممثل المتبرع علي الزلزلة: «يسعدنا ويشرفنا في هذا اليوم الأغر ونحن على أعتاب أعيادنا الوطنية المجيدة أن نهدي الوطن وندشن مركز المغفور له بإذن الله سید عبدالرزاق سيد علي الزلزلة رحمه الله، في منطقة الدسمة والتابع لمنطقة العاصمة الصحية ليدخل الخدمة رديفا لباقي المراكز الصحية والمنشآت التابعة لوزارة الصحة»، حيث صدر قرار مجلس الوزراء بجلسته المنعقدة بتاريخ 20 يوليو 2003 على قبول التبرع والتنسيق مع الوزارة لبدء العمل.وأضاف أن «المرحوم السيد عبدالرزاق الزلزلة المتوفى عام 1981 يعتبر مع أخيه الراحل سید حسن الزلزلة رحمه الله، أول كويتيين مارسا مهنة خلع وتركيب الأسنان، لذا نحن نعتز ونفخر بدعم الوزارة بتقديم مركز صحي عصري متكامل الوظائف والخدمات». وأكد إيمانه بأن العمل الخيري والإنساني في البلاد هو جزء من عملية التنمية المستدامة ومزيج تعاون بين الحكومة والشعب والسمة البارزة التي كثيرا ما اتصفت بها الكويت بتاريخها عبر الأزمان.خالد الصالح نائباً لرئيس «الأمراض المزمنة»
اجتمع التحالف الإقليمي لمنطقة حوض شرق المتوسط للأمراض المزمنة غير المعدية الذي يمثل جميع الدول العربية وباكستان وإيران وبنغلادش على هامش التحالف العالمي للأمراض غير المعدية الذي تستضيفه الشارقة من 9 حتى 11 الجاري.وتم تشكيل مجلس الإدارة حيث تمت تزكية د. ابتهال فاضل الخبيرة والمسؤولة السابقة لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق حوض البحر المتوسط للرئاسة وتمت تزكية رئيس الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان ورئيس حملة «كان» د. خالد الصالح نائبا للرئيس، كما تمت تزكية أعضاء من كل دولة لمجلس الإدارة للفترة المقبلة. وقال الصالح إن التحالف الدولي الإقليمي ناقش وسائل ردم الفجوات لتقوية التحالفات والعمل مع الأمم المتحدة لمساعدة الدول لتقديم تقاريرها البناءة حول التخفيف من الأمراض المزمنة كالسرطان والقلب والسكري والتي تسبب زيادة في الوفاة لا سيما في الدول الغنية.وشدد على أهمية توسيع التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الأهلية في الوقاية من الأمراض المزمنة حيث بينت الأوراق العلمية والمداخلات خلال الاجتماع ان الدول التي تحتضن مثل هذا التعاون نجحت في تخفيف أعباء الأمراض المزمنة على المستوى الصحي والمالي.