وصفت الحكومة البريطانية الاثنين فيروس كورونا المستجدّ بأنه تهديد "خطير ووشيك للصحة العامة" وأعلنت اتخاذها تدابير لحماية السكان.

Ad

وقالت وزارة الصحة البريطانية في بيان "الإصابة أو نقل فيروس كورونا المستجدّ يشكل تهديداً خطيراً ووشيكاً للصحة العامة"، موضحةً أنها اتخذت تدابير "لتأخير أو منع انتقال الفيروس" إلى مزيد من الأشخاص.

وفي إطار التدابير الجديدة المتخذة، أصبح بالإمكان وضع الأشخاص المصابين في الحجر الصحي بالقوة ولن يكون باستطاعتهم المغادرة ويمكن عزلهم رغماً عنهم إذا كانوا يشكلون تهديداً للصحة العامة.

وصرّح متحدث باسم وزارة الصحة "نعزز قوانيننا بهدف التمكن من إبقاء الأفراد في العزل لسلامتهم وفي حال كان العاملون في قطاع الصحة العامة يعتبرون أن هؤلاء قد ينقلون الفيروس إلى أشخاص آخرين".

وأضاف أن "هذا التدبير سيسهّل عمل العاملين في القطاع الصحي بهدف المساهمة في (الحفاظ على) سلامة الأشخاص في جميع أنحاء البلاد".

وأعلنت الحكومة أنها ستجعل من مستشفى "أرو بارك" في ميرسيسايد (شمال) ومركز "كينتس هيل بارك" في ميلتون كينيز (وسط) مكانين مخصصين لـ"العزل" فيما تُعتبر مدينة ووهان بؤرة الوباء، ومقاطعة هوباي "منطقة موبوءة".

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 908 أشخاص في الصين القارية (من دون هونغ كونغ وماكاو)، حيث تجاوز عدد المصابين الـ40 ألفاً، بحسب الحصيلة الاخيرة التي أعلنتها السلطات الاثنين، ما يؤكد وجود نوع من الاستقرار في تفشي الوباء.

وخلال الساعات الـ24 الأخيرة، سُجلت 97 وفاة في الصين القارية، بينهم 91 في هوباي. وأحصت السلطات أكثر من ثلاثة آلاف إصابة جديدة.

وهناك أربع إصابات مؤكدة في الفيروس في بريطانيا.

ويبدو أن بريطانياً أصيب بالفيروس في سنغافورة، نقل العدوى إلى سبعة آخرين في بريطانيا وفرنسا واسبانيا، وفق ما أفادت الصحافة البريطانية الاثنين.

في الوقت نفسه، تطرح أوساط الأعمال تساؤلات بشأن التبعات الاقتصادية للوباء، ما يجعل المستثمرين في الأسواق المالية مضطربين.

ويتسبب الفيروس باضطرابات في نشاطات مجموعات كبيرة وتنقلات السياح، مع غياب الأمل تقريباً في الحصول على تعويضات إذ إن عدداً قليل جداً مؤمن ضد هذا النوع من المخاطر.