فيلم السهرة برعاية «عمرة وغرسة» ومكافأة الطلبة
إثارة المواضيع التي تلامس الحياة المعيشية للمواطنين بين فترة وأخرى لمصلحة من ولمن؟ ألا يكفي ضحايا القروض، وغلاء أسعار الأراضي، وإيجار الشقق، وعمليات النصب، والعقود المليارية، والأوامر التغييرية، والهبات والسرقات وغسل الأموال، وغيرها من المصائب اليومية؟
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
الفارق بين الحادثتين موظف شريف وموظف مرتشٍ، وتعريف المرتشي "تواطؤ أو تقاعس الموظف عن أداء عمله"، وعلى ما يبدو من قضية الوافد أنها أثبتت كفاءة النظام، لكنها كشفت قصور من يعمل على الجهاز ويوثق ويصدر البيانات. بقية ما طرح في مجلس الأمة عن الحاجة لإنشاء هيئة للجنسية هدفها كشف المزورين والمزدوجين ليس لها أي داع، فالموضوع سهل جداً ولا يحتاج إلى المزيد من التسويف والتعقيد، ولا يتطلب سوى رقابة صارمة وتطوير وتفعيل أجهزة الربط الآلي بين مؤسسات الدولة وإدارة المنافذ.ما تبقى من السهرة تدور أحداثه حول مكافأة الطلبة الشهرية وتصويرها على أنها نوع من الهدر في المال العام من خلال وضع ضوابط للصرف وربطها بالمعوزين مما يدل على إفلاس وسطحية أصحاب هذه الأفكار، وبحثهم عن الشهرة، أو إلهاء الشارع الذي ضاق ذرعا بكم قضايا الفساد المالي التي تضرب البلد، بحيث لا يمر أسبوع دون فضيحة مالية مدوية أقلها بعشرات الملايين أبطالها من المتنفذين وكبراء القوم.إثارة تلك المواضيع التي تلامس الحياة المعيشية للمواطنين بين فترة وأخرى لمصلحة من ولمن؟ ألا يكفي ضحايا القروض، وغلاء أسعار الأراضي، وإيجار الشقق، وعمليات النصب، والعقود المليارية، والأوامر التغييرية، والهبات والسرقات وغسل الأموال، وغيرها من المصائب اليومية؟نصيحة لمن ينظرون إلى مكافأة الطلبة الشهرية بألا يمدوا أعينهم إليها، وعليهم مراجعة موقفهم قبل أن يطلقوا مثل هذه التصريحات، خصوصاً أنها أقرت بقانون لتساهم في استقرار الحالة الاجتماعية للطلبة ولتساعدهم في التحصيل الدراسي، فمن لديه اقتراحات إيجابية لتنوع مصادر الدخل غير جيب المواطن فليأتِ بها أو ليكرمنا بصمته. ودمتم سالمين.