واشنطن تمدد إعفاء العراق من «عقوبات إيران»
• بغداد تنفي انسحاب قوات أميركية
• مقتل متظاهر بالناصرية
قبل 3 أيام من انتهاء الإعفاء السابق، أكد 3 مسؤولين عراقيين، أن الولايات المتحدة أعلنت استعدادها تمديد إعفاء بغداد من العقوبات المفروضة على طهران، 3 أشهر أخرى، للسماح لها بمواصلة استيراد الغاز والكهرباء من إيران.وقال المسؤولون، في تصريحات أمس، إن «الإعفاء الجديد سيكون اختباراً للعلاقات بين البلدين في أعقاب الغارة الجوية الأميركية التي قتلت نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد». وأشار المسؤولون إلى أن «القرار يأتي وسط توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية على خليفة مقتل سليماني وما تبعه» من قصف طهران قاعدتين تستخدمهما القوات الأميركية في العراق.
وأضاف المسؤولون أن «وزارة الخارجية الأميركية، المختصة بإصدار الإعفاءات، أعربت عن استعدادها لتمديد الإعفاء إذا تمكن العراق من صياغة جدول زمني بنهاية الأسبوع يعرض بالتفصيل خطة للتخلص من الاعتماد على الغاز الإيراني». إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع العراقية، أمس، الأنباء التي تحدثت عن انسحاب القوات الأميركية من بعض القواعد العسكرية، كما نفت نية ألمانيا وفرنسا وأستراليا الانسحاب وفق جدول زمني.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، اللواء تحسين الخفاجي، إن «ألمانيا وفرنسا وأستراليا لم تكشف عن خططها لسحب قواتها ولم تقدم إلى الحكومة العراقية جدولاً محدداً لسحب قواتها».ورداً على الأنباء التي تحدثت عن بدء سحب القوات الأميركية، قال الخفاجي إن «القوات الأميركية لم تنسحب من أي قاعدة». وأضاف أن «الانسحاب الأميركي سيكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «واشنطن قلصت عديد قواتها في بعض القواعد العسكرية».في موازاة ذلك، نفت وزارة الدفاع الألمانية، تقديمها طلباً لسحب قواتها من العراق، فيما أكدت القيادة الوسطى للجيش الأميركي «سنتكوم» عدم تلقيها أي خطط للانسحاب. وأفادت تقارير بوصول قوات أميركية إضافية إلى «عين الأسد» أمس. وجاء النفي بعد نقل تقارير، أمس، عن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في العراق، علي الغانمي، تأكيده أن واشنطن بدأت تغادر العراق، وبدأت قواتها بالانسحاب فعلياً من 15 قاعدة عسكرية.ولفت إلى أن الأميركيين انحصر وجودهم في قاعدتين، الأولى في أربيل والثانية هي قاعدة «عين الأسد» في الأنبار.وأضاف الغانمي، أن الولايات المتحدة تتمسك بالبقاء في القاعدتين، لكن الضغط الشعبي والبرلماني يصر على انسحاب قواتها من جميع القواعد.كما نقلت التقارير عن عضو آخر بلجنة الأمن والدفاع قوله إن «3 دول وهي فرنسا وألمانيا وأستراليا، قدمت طلباً إلى القيادة المشتركة من أجل وضع جدول زمني لسحب قواتها من العراق»، وهو ما نفته القيادة المشتركة لـ«التحالف» الدولي ضد «داعش». على صعيد آخر، أبدى رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي، أمس، استغرابه من التصريحات التي توعد فيها مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بـ»طرد» القوات الأميركية من العراق بالقوة إذا لم يخرجوا بأنفسهم.كما استغرب علاوي عبر «تويتر»، «صمت المسؤولين العراقيين ازاء التصريحات التي صدرت عن ولايتي التي تنتهك السيادة العراقية». وختم علاوي تغريدته بهاشتاغ «#العراق_سيد_لا_تابع». في غضون ذلك، أغلقت حشود في محافظة ذي قار، عدداً من الجامعات والكليات الأهلية والحكومية، في تصعيد جديد للاحتجاجات ضد الطبقة السياسية ورئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي.وأقدم محتجون في مدينة الناصرية على إغلاق 3 جسور. وقُتل متظاهر عندما فتح حرّاس جامعة في الناصرية النار على محتجّين حاولوا منع الدخول إلى كليّات في المجمع التعليمي.وأصدرت السفارة الأميركية في بغداد، تنبيها بشأن تظاهرات قد تنطلق في بغداد والنجف، اليوم وحتى الجمعة المقبلة. ودعت السفارة المواطنين الأميركيين إلى عدم الاقتراب من مقرها بالعاصمة.