أطلق المسبار الأوروبي - الأميركي "سولار أوربيتر"، أمس، من فلوريدا باتجاه الشمس، والذي سيدرس خلال العقد المقبل عواصفها المشحونة بالجزيئات، والتي يمكن أن تسبِّب أعطالاً على الأرض.

وفي إطار شراكة مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أطلق صاروخ أميركي مسبار وكالة الفضاء الأوروبية بنجاح، أمس الأول، من كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا. وهو ينقل عشر أدوات علمية لمهمة تقدَّر كلفتها بـ 1.5 مليار يورو.

Ad

وبعد مروره بمداري الزهرة ثم عطارد، سيقترب المسبار، الذي تبلغ سرعته القصوى 245 ألف كيلومتر في الساعة، إلى مسافة 42 مليون كيلومتر من الشمس، أي أقل من ثلث المسافة بين الأرض والشمس. والمسبار محمي بدرع حرارية، إذ تبلغ الحرارة نحو 600 درجة مئوية.

ويقع الغلاف الجوي في تيار مستمر من الجسيمات تسمى الرياح الشمسية، وهي متنوعة بشكل كبير، بطريقة غامضة.

وتقطع أحياناً هذه الرياح عواصف ناجمة عن انفجارات تتسبب في إطلاق سحابة من المجال المغناطيسي وجسيمات مشحونة تنتشر في الفضاء.

ومن الصعب توقع حصول هذه العواصف التي لديها تأثير مباشر على كوكب الأرض. فعندما تضرب الحقل المغناطيسي للأرض، تتسبب في شفق قطبي جميل وغير ضار، لكن يمكنه أن يكون أكثر خطورة مما هو عليه.