استفاق سكان بغداد الثلاثاء على تساقط ثلوج غطّت شوارع عاصمة واحدة من أكثر دول العالم حراً، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.

وفي 2008، تساقطت الثلوج بشكل خفيف في بغداد وكانت المرة الأولى منذ نحو قرن من الزمن.

Ad

لكن سكان المدينة أفادوا أن الثلوج التي تجمّعت الثلاثاء فوق السيارات والأشجار وأسطح الأبنية غير مسبوقة.

وأوقف سائقو السيارات آلياتهم بالقرب من حدائق غطتّها الثلوج بالكامل وعمد بعضهم إلى التقاط الصور مع أطفالهم، بينما تدنّت درجات الحرارة إلى الصفر.

كما تساقطت الثلوج على مناطق أخرى في العراق، بينها كربلاء جنوب العاصمة.

وقال عامر الجابري مدير إعلام الانواء الجوية العراقية لوكالة فرانس برس «تساقط الثلوج قد يستمر حتى يوم غد «الأربعاء» في أجواء شديدة البرودة، ونتوقع انحسار الكتلة مساء الأربعاء وبعدها تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع».

وتابع أن «المنخفض الجوي جاء من أوروبا».

وفي الموصل، المدينة الشمالية التي أطلق منها تنظيم الدولة الإسلامية حملته الدموية لإقامة «دولة الخلافة» في 2014، غطّت الثلوج شوارع المدينة القديمة التي دمّرتها المعارك مع الجماعة المتطرّفة.

كما غطت الثلوج خيام مئات آلاف النازحين الذين طردوا من منازلهم على أيدي التنظيم، وآلاف اللاجئين الهاربين من النزاع المسلّح في سوريا المجاورة.

ويعاني العراق الذي يعتمد ثلث سكانه البالغ عددهم أربعين مليون نسمة على الزراعة، من جفاف لمزمن.

ويتطلع العراقيون إلى موسم زراعي مثمر هذا العام مع تساقط كميات كبيرة من الأمطار أعادت المياه إلى الأنهار التي جف بعضها بسبب السدود التركية والإيرانية.