القاهرة تترقب الفصل الأخير من المفاوضات
تتوجه أنظار المصريين صوب العاصمة الأميركية واشنطن، حيث يعقد اليوم اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، الذي يأتي في إطار ما اتفقت عليه الأطراف المعنية خلال جولة المفاوضات الأخيرة المنعقدة بواشنطن خلال الفترة من 28 إلى 31 يناير 2020، من عودة وزراء الخارجية والموارد المائية للدول الثلاث للاجتماع بالعاصمة الأميركية يومي 12 و13 فبراير الجاري، وذلك بهدف إقرار الصيغة النهائية لاتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، إذ تستضيف الإدارة الأميركية الجولة الجديدة من المفاوضات بحضور البنك الدولي.ومن المفترض أن يشهد الاجتماع استكمال المناقشات والمشاورات حول النقاط العالقة والوصول إلى صيغة اتفاق نهائي يرضي جميع الأطراف ويحقق المصلحة المشتركة للدول الثلاث، إذ من المنتظر أن توقع الدول الأطراف في أزمة سد النهضة الأثيوبي (إثيوبيا، والسودان، ومصر) بالأحرف الأولى مسودة اتفاق في حال تجاوز القضايا مثار الخلاف، حيث تواصل الفرق القانونية والفنية من الدول الثلاث أعمالها بواشنطن منذ الاجتماع الأخير لصياغة الاتفاقية في شكلها النهائي.
أستاذ المياه والتربة بجامعة القاهرة نادر نور الدين، قال لـ"الجريدة": أعتقد أن الاجتماع سيناقش بعض النقاط مثل آلية الملء، والتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات التي تكون فيها الامطار شحيحة، مشيراً إلى أن ذلك يتحدد بناء على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق بشكل يتناول أهداف الملء في إثيوبيا ويوفر توليد الكهرباء لها ويقدم تدابير التخفيف المناسبة لمصر والسودان. وأضاف أن مصر تسعى لادراج بند يتضمن تبادل البيانات وآلية المتابعة وفض النزاعات وقواعد التشغيل في الاتفاق النهائي، لافتاً إلى أنه في حال الاتفاق بشكل نهائي علي البنود الخلافية خلال اجتماعات الأربعاء والخميس يتم التوقيع نهاية الشهر الجاري بشكل نهائي.وفي اجتماع الوزراء نهاية يناير الماضي تم التوصل إلى مسودة اتفاق تضمن تنفيذ عملية تعبئة وملء السد على مراحل وبطريقة تكيفية وتعاونية تأخذ في الاعتبار الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق والأثر المحتمل للتعبئة على الخزانات في مجرى النهر.