قبل 10 أيام من الانتخابات التشريعية الإيرانية التي ستجرى بعد استبعاد نحو 9 آلاف طلب ترشح لعناصر التيار المعتدل في خطوة تمهد الطريق أمام فوز سهل للتيار المتشدد، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، في احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية للثورة الإسلامية، إن «الثورة حدثت لأن باب الانتخابات کان مغلقاً».

وأضاف روحاني، الذي حذر في وقت سابق من خطوة الاستبعاد وتحويل الانتخابات إلى «استحقاق شكلي»، أنه «لو کان النظام السابق قد سمح للناس باختيار نوع الحكومة ونوع الدستور، والاختیار بین الاستقلال والتبعية، لاختار الناس الاستقلال. لو قبل النظام السابق بإجراء انتخابات وطنية وحرة ونزيهة، لما كانت هناك ثورة».

Ad

ووصف الرئيس الإيراني نظام الجمهورية الإسلامية بأنه ديمقراطي وقائم على الاستفتاء.

من جانب آخر، اعتبر روحاني أن واشنطن «لا تحتمل» فكرة أن الجمهورية الإسلامية التي نشأت عام 1979 لا تزال قائمة، مضيفاً «ان القبول بانتصار أمة كبيرة وأن قوة عظمى طُردت من هذه الأرض أمر لا يُحتمل بالنسبة للولايات المتحدة».

وتابع: «في العامين الأخيرين، مارست الولايات المتحدة ضغطاً على شعبنا، على نظامنا التجاري، على كل وارداتنا وكل احتياجات بلادنا، لإنفاد صبر شعبنا»، إلا أنها لا تدرك أنها تواجه أقوى قوة في المنطقة.

حشد ومسيرات

وحشدت السلطات الإيرانية الآلاف للمشاركة في مسيرات الثورة.

وقال هادي خامنئي، شقيق المرشد الأعلى علي خامنئي، خلف الخميني، إن «تأمين بلادنا ومنطقتنا يعتمد على وحدتنا والمشاركة في هذا التجمع هو رمز هذه الوحدة».

وانطلقت صباح أمس في أنحاء متفرقة من إيران مسيرات حاشدة بمناسبة الذكرى الـ 41 للثورة.

وجاءت المشاركة الواسعة رغم موجة الطقس شديد البرودة التي تشهدها البلاد.

وهنأ أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الجمهورية الإيرانية بالذكرى السنوية للثورة.

مطالبة شكوى

إلى ذلك، صرح وزير خارجية أوكرانيا، فاديم بريستايكو، خلال زيارة لإيطاليا، بأن بلاده «ضغطت على إيران لأخذ الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي تم إسقاطها قرب طهران، في وقت سابق من يناير الماضي»، مضيفا: «إننا نريد أن نعرف من أمر بإطلاق النار علی الرحلة رقم 752، ويجب تقديمه للعدالة».

ورغم مرور أكثر من شهر، لم تتم قراءة الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية، من هيئة الطيران المدني الإيرانية، ولم تتخذ طهران بعد أي إجراء لإرسال الصندوقين الأسودين إلى كييف أو فرنسا.

في السياق، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن شكوى كندا بشأن طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطها «الحرس الثوري» الإيراني خطأ ليس لها أساس قانوني.

وقال ظريف، إن بلاده تستند إلى القواعد الدولية بشأن التحقيق حول ملابسات اسقاط الطائرة التي قتل كل من كان على متنها وعددهم 176 شخصا، من بينهم 57 كنديا من أصل إيراني.

ويسعى محامون كنديون، نجحوا في السابق في مقاضاة إيران، إلى رفع دعوى قضائية جماعية نيابة عن ضحايا الطائرة للمطالبة بتعويضات تصل إلى 1.1 مليار دولار.