افتتحت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية مهرجان الكويت الرابع عشر للإبداع التشكيلي، بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، والـ 59 لاستقلال الكويت والـ 29 لعيد التحرير، بحضور الوكيل في الديوان الأميري لشؤون الأسرة الحاكمة الشيخ صباح ناصر الصباح نيابة عن نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط الرئيس الفخري للجمعية الشيخ ناصر صباح الأحمد بمشاركة 73 فناناً وفنانة قدموا 150 عملاً فنياً، معلنا عن الفائزين بجوائز المسابقة في فئاتها الثلاثة: (جائزة صاحب السمو - جائزة سلوى صباح الأحمد - جائزة فتوح السلمان الحمود)، التي أقيمت ضمن فعاليات المهرجان.

Ad

الفائزون بالجوائز

وفاز بجائزة صاحب السمو الأمير مناصفة كل من الفنان عبدالله الراشد والفنانة عطارد الثاقب، وفاز مناصفة بجائزة الشيخة فتوح السلمان الفنانة أميرة أشكاني والفنان محمود القطان، كما فاز مناصفة بجائزة الشيخة سلوى الصباح الفنانة فاطمة الفضلي والفنانة مي النوري.

أما جوائز لجنة التحكيم ففاز بها عبدالله العتيبي ومحمد الرئيس وسهير الزنكي وأحمد الحسيني وآثار الأنصاري وعبد الإله الراشد وابتسام بوعباس وأفنان عباس وفجر محمد وهاجر المطيري.

وألقى الشيخ صباح ناصر الصباح نيابة عن الشيخ ناصر صباح الأحمد كلمة قال فيها: "إن الكويت منارة وملتقى إنساني وثقافي يدرج الفن التشكيلي رهناً للتطور والبناء الحضاري".

وأعرب عن سعادته لمشاركة عدد كبير من المبدعين في هذه التظاهرة إلى جانب المواهب من الشباب الذين قدموا إسهامات ومشاركات عالية الجودة تستثمرها الكويت لبناء تنمية مستدامة ترتقي بالبنى التحتية وتجعل من الثقافة خطاباً إنسانياً.

وأوضح أن فكرة المسابقة التي يتم تنظيمها كل عام جاءت تقديراً للفن التشكيلي الكويتي المعاصر والاعتزاز بالفنانين الكويتيين الذين يسهمون في إبراز وجه الكويت الحضاري والتعبير عن تراثها المعاصر وفنونها المختلفة والارتقاء بالذوق العام في حدود العقيدة والقيم والتقاليد التي يؤمن بها مجتمعهم.

رسالة مهمة

وأشار إلى أن تلك المساعي لاغنى عنها ورسالة مهمة محل تقدير الجميع، وكلنا أمل أن تكون هذه المسابقة التي تشمل فنون التصوير والنحت والأعمال التركيبية حافزاً يدفع الفنان الكويتي للعطاء الفني ومرحلة تتعزز فيها ثقته بفنه وقدرته على المشاركة والمنافسة في المسابقات الدولية.

وأكد في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال أن الفن انعكاس لحضارة الشعوب ورقي الأمم والكويتيين دائماً يقدمون الشيء الذي يمثل المجتمع الكويتي الحي.

وقال تشرفت بالإنابة عن الوالد الشيخ ناصر صباح الأحمد في حفل توزيع جوائز صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وجوائز المغفور لها بإذن الله الشيخة فتوح السلمان والمغفور لها الشيخة سلوى الصباح.

وأضاف "كما عودونا في جمعية الفنون التشكيلية على تقديم كل جميل وجديد للفنانين المشاركين في الأمسية بعدد كبير من اللوحات الفنية التي تدل على المجهود الجبار الذي يقوم به رئيس الجمعية والقائمون عليها ونشكرهم على ما رأيناه من لوحات فنية رائعة.

خط واضح

من جانبه، قال رئيس الجمعية عبدالرسول سلمان في كلمته:"يأتي ذلك استمراراً لخط واضح المعالم نرسمه بتوجيهات نائب رئيس المجلس الأعلى للتخطيط الرئيس الفخري للجمعية الذي أكد على تطوير وتعميق هذا المهرجان في كل أبعاده سعياً إلى تأطير الكويت 2035 بما يوسع آفاق المبدعين ويزيد من تنمية التذوق الجمالي".

وأكد سعي وبذل الجهد للرقي بهذا المهرجان بإرساء التقاليد الفكرية والجمالية ضمن المعايير والأطر التي ستشكل المسار بما يعكس الجدية في اختيار الأعمال للعرض لافتاً إلى أن هناك تحولاً وتطوراً في الفن البصري الكويتي الحديث دون أن تغيب أهمية الهوية والخصوصية التي تمزج بين الإبداع الفني والتناغم في خطوط فيها البساطة والرقي.

وأوضح أن ما قدمه المهرجان في دورته الحالية هو سعي الفنانين إلى ما وراء الابتكار والتطور والتميز باعتبارهم أساساً للفن والإبداع، مشيراً إلى ظهور أسماء جديدة من المواهب تشكل أعمالهم إضافة إلى الساحة التشكيلية الكويتية محملة بثقافة العصر.

وأعرب عن الأمل في أن يشكل المهرجان قيمة مضافة للتجارب الفنية العريقة وأن يخدم الهدف الحضاري والإنساني ويضيف إلى الروافد الثقافية التي يتشكل منها المشهد الإبداعي في الكويت.