الأمير يهنئ علي الغانم بالرئاسة الفخرية للغرفة العربية - البريطانية

الغانم أكد خلال تكريمه في لندن أن العلاقات بين الجانبين تتركز في الطاقة والتجارة والاستثمار والأمن

نشر في 12-02-2020
آخر تحديث 12-02-2020 | 00:04
علي الغانم خلال تكريمه بعد اختياره رئيسا فخريا للغرفة العربية- البريطانية
علي الغانم خلال تكريمه بعد اختياره رئيسا فخريا للغرفة العربية- البريطانية
قال رضا إن الغانم شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة العربية - البريطانية فترة طويلة قدم خلالها الكثير للغرفة، مشيراً إلى أن «تنصيبه أول رئيس فخري للغرفة اعتراف بسيط بجهوده ودعمه لعملها».
بعث حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة إلى علي محمد ثنيان الغانم رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة اختياره رئيسا فخريا للغرفة العربية- البريطانية من قبل مجلس إدارة الغرفة، خلال الحفل الخاص الذي أقيم في العاصمة البريطانية مؤخرا.

وأشاد سموه بالثقة الكبيرة التي أولي إياها لهذا المنصب الرفيع، تقديرا لجهوده الكبيرة والمتواصلة في توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تجمع الدول العربية مع المملكة المتحدة الصديقة، راجيا سموه له دوام التوفيق، وموفور الصحة والعافية.

وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة إلى الغانم، ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة اختياره رئيسا فخريا للغرفة العربية- البريطانية، متمنيا سموه له دوام التوفيق، وموفور الصحة والعافية.

كما بعث سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ببرقية تهنئة مماثلة.

وفي التفاصيل أقامت غرفة التجارة العربية - البريطانية، أمس الأول، حفل تكريم النائب الأول لرئيسها علي الغانم رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت وذلك في فندق بالتيمور بلندن، وتنصيبه أول رئيس فخري لـ "العربية - البريطانية".

وحضر حفل التكريم إلى جانب أعضاء مكتب الغرفة الكويتية وعضو مجلس إدارتها ضرار الغانم، أعضاء مجلس السفراء العرب في لندن وعميد السلك الدبلوماسي خالد الدويسان، ورئيسة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة العربية - البريطانية والأمين العام والرئيس التنفيذي وكبار العاملين فيها، وأعضاء اتحاد الغرف العربية.

وخلال الحفل، أشادت البارونة سايمونز أوف فيرنهام دين، رئيسة الغرفة العربية - البريطانية، في كلمتها بجهود علي الغانم، وعددت مآثره في خدمة الغرفة منذ عام 2004 وانعكاساتها الإيجابية في تمتين العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين المملكة المتحدة والعالم العربي عموماً والكويت خصوصاً.

أول رئيس فخري

من جانبه، قال الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية - البريطانية بندر رضا "إننا نحتفل اليوم بالمسيرة الكبيرة والحافلة للرئيس الفخري الغانم والغنيّة عن التعريف".

وأضاف رضا أن الغانم كرس جهوده الدؤوبة لتنمية العلاقات التجارية العربية - البريطانية ودول الخليج والكويت خصوصاً خلال جميع المناصب التي شغلها بصفته رئيساً لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت.

وذكر أن الغانم شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة العربية - البريطانية فترة طويلة قدم خلالها الكثير للغرفة، مشيراً إلى أن "تنصيبه أول رئيس فخري للغرفة اعتراف بسيط بجهوده ودعمه لعملها".

من جانبه، قال الغانم: "عندما يكون المتحدث بالذات موضع الاحتفاء وموضوعه، يصبح من الصعوبة بمكان أن يختار أفكاره ويتخير مفرداته، خصوصاً أن الكلام عن الآمال والطموحات أمر لم يعد لي به شأن، وأن إطلاق سوارح النفس مع سوالف الأيام أمر يضيق عنه الوقت، وقد يؤثر في بهاء الصورة التي رسمتها سعادة الرئيسة البارونة حين أضفت علي مشكورة من المآثر فوق ما يمكن أن أدّعيه".

وأضاف الغانم: أن للمناسبة من الأبعاد ما يفرض عدم الوقوف عند حدود التحية والتقدير والامتنان. فالمكان هو لندن، إحدى أهم عواصم الاقتصاد والمال والسياسة. والزمان هو الآن حيث تتدافع أمواج التغيير، وفي كل مناحي الحياة، عالية دافقة متسارعة. والحضور نخبة تجمع بين كياسة الدبلوماسيين وواقعية الاقتصاديين، لذا أستميحكم عذراً بأن اختار من النقاط الكثيرة التي ألحت على الفكر والقلم، أفكاراً أربع، على أمل أن يكون فيها ما يجعل الكلمة منسجمة مع إيحاءات المكان والزمان، متجاوبة مع اهتمامات الحضور وهمومهم، مكافئةً لجهود المضيف ووقته:

أولاً – تمثل الغرف العربية الأجنبية المشتركة صيغة فريدة من صيغ مؤسسات العمل العربي المشترك، التي تهدف إلى تعزيز التعاون العربي الدولي اقتصادياً وحضارياً. ونجحت هذه الغرف في تحقيق إنجازات مهمة، والنهوض بمهام مختلفة، وأوجدت لنفسها مواقع محترمة في المجتمعات التي تحتضنها، وفي الدول التي تحمل جنسيتها وتخضع لتشريعاتها. كما أثبتت جدارتها بدعم وتعاون السلطات الرسمية والهيئات الاقتصادية وأصحاب الأعمال لدى الطرف العربي وشركائه على حد سواء.

وتابع الغانم: لكن علينا أن نتذكر هنا، أنه قد مضى على بدء نشوء الغرف العربية الأجنبية خمسة عقود أو تكاد. شهد فيها العالم تغيرات كبرى وتحولات جذرية تدفع بها تقنيات متسارعة التطور، لتنبثق اقتصادات جديدة، وتنشأ صناعات لمنتجات مذهلة، وتتغير قيم ومنطلقات وتحالفات، بالتالي، أصبح حفاظ الغرف المشتركة على وجودها وجدواها يقتضي تغييراً جذرياً في هياكلها وآلياتها وأدواتها، كما يقتضي صياغة حديثة لمفهومها ورسالتها، بما يجعلها أقدر على التحرك السريع بما يواكب ايقاع العصر.

ثانياً: أحسنت الغرفة العربية - البريطانية صنعاً عندما اختارت عبارة "التجارة طريق الصداقة"، شعاراً لنشاطها، لكني أعتقد أن الطريق بين التجارة والصداقة ذو اتجاهين، إذ لا يقل دور الصداقة في تنمية التجارة عن دور التجارة في تعزيز الصداقة. ومن هنا، وفي ضوء ما تتعرض له صورة العرب والمسلمين من تشويه متعمد ومبرمج، أصبح تعزيز الأنشطة الإعلامية والثقافية والبحثية في الغرفة العربية - البريطانية أمراً بالغ الأهمية لتعزيز الصداقة وتنمية التجارة في آنٍ معاً كما أن العرب والمسلمين، بحكم عقيدتهم وحضارتهم ومصالحهم، دعاة سلام وتعاون. وهم لا يتخوفون من السلام العادل ولا من التعاون المتكافئ. لكن الأحداث علمتهم أن يحذروا السلام الظالم والتعاون الملتبس. ولن أضرب عشرات الأمثلة من الماضي، بل سأكتفي بمثال واحد نعيشه اليوم، حيث تمارس الضغوط بأبشع صورها ليوقع العرب صفقة لم يشاركوا في كتابة سطر واحد من بنودها، تفرض عليهم شروطاً ظالمة وسلاماً كئيباً، يحمل بذاته عوامل انهياره.

ثالثاً: أعتقد أن العلاقات العربية - البريطانية تتركز في مجالات أربعة، الطاقة، والتجارة، والاستثمار، والأمن. وكل هذه المجالات تشهد تغيرات جذرية في طبيعتها، وأهميتها، واتجاهاتها. وتزداد هذه التغيرات حدّة وتسارعاً بفعل النهوض الآسيوي الكبير الذي يوشك أن يعيد الزخم الاقتصادي العالمي إلى الشرق ذي الحجم الهائل والتنافسية العاليه. وهذا ما يجعلنا ننظر إلى مستقبل التعاون العربي الأوروبي بتمنيات صادقه وطموحات كبير، لكن بتفاؤل حذر.

وزاد الغانم: إن مصالحكم ومصالحنا المتنامية مع الشرق الآسيوي يجب أن ينظر إليها كحافز لتطوير مصالحنا المشتركة بمجالاتها الأربعة إلى شراكة تنموية تركز على التدريب والتعليم والصحة والتكنولوجيا، وفي اعتقادي أن للغرف العربية الأجنبية المشتركة عموماً، وللغرفة العربية - البريطانية على وجه الخصوص، دوراً علمياً وإعلامياً مؤثراً في هذا الشأن.

رابعاً: أود أن أعرب عن يقيني بأن هذا التكريم لا يمكن أن يكون لعلي الغانم بشخصه، بل بصفته ممثلاً لغرفة تجارة وصناعة الكويت، التي كانت في طليعة الداعين والداعمين لقيام الغرفة العربية - البريطانية، وبصفته من خريجي مدرسة الرجال الرواد الذين قام بأفكارهم وجهودهم اتحاد الغرف العربية، والذين نشأت في ظل مشاعرهم القومية ووعيهم التاريخي الغرف العربية الأجنبية المشتركة.

وختم الغانم حديثه بمقولة لونستون تشرشل مفادها بأن الخطاب الناجح يجب أن يكون طويلاً بما يكفي لتغطية الموضوع، وقصيراً بما يكفي لشد الانتباه. وأشعر أني أطلت دون أن أعطي المناسبة حقها، وقصّرت دون أنجح بانتزاع التصفيق. فاسمحوا لي أن أختم بما بدأت، فأعرب عن بالغ شكري وتقديري لغرفة التجارة العربية - البريطانية، رئيسة ومجلساً وأميناً عاماً وجهازاً تنفيذياً، على كريم مبادرتها وجميل حفاوتها، والشكر أتقدم به أيضاً لكم جميعاً لحضوركم الذي أضفى على هذا الحفل رونقاً ومدلولاً، ويسعدني أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد أن غرفة تجارة وصناعة الكويت ستواصل جهودها في دعم وتطوير غرفة التجارة العربية - البريطانية، ممثلةً بعضو مجلس إدارتها والعضو الجديد في مجلس إدارة الغرفة العربية - البريطانية، الزميل الصديق القريب ضرار الغانم، ذي العلاقة العريقة مع المملكة المتحده، أسرة ودراسة وتجارة.

الدويسان: شخصية متميزة

أكد سفير الكويت وعميد السلك العربي والأجنبي في المملكة المتحدة خالد الدويسان في تصريح مماثل، أن علي الغانم شخصية متميزة في الكويت وخارجها إذ استطاع في كل مواقع المسؤولية التي تبوأها أن يجعل له بصمة فيها ويحقق نجاح تلو الآخر.

وقال السفير الدويسان، إن الغانم كان له دور بارز طوال فترة عضويته في مجلس إدارة الغرفة العربية - البريطانية في دعم وتعزيز العلاقات التجارية بين الدول العربية وبريطانيا، إذ ساهم بعلاقاته المتميزة مع الجانب البريطاني في تذليل كثير من العقبات أمام رجال الأعمال العرب.

هدية تذكارية

في ختام الحفل قدم الأمين العام والرئيس التنفيذي للغرفة بندر رضا هدية تذكارية إلى الرئيس الفخري للغرفة البريطانية - العربية علي الغانم.

التكريم للكويت وقيادتها

عقب حفل التكريم، قال علي الغانم، إن تكريمه بحضور رجال الاقتصاد والسياسة والسفراء العرب المعتمدين في المملكة المتحدة مفخرة للكويت، مضيفاً أنه تكريم للكويت وقيادتها التي كانت ومازالت تشجع على تطوير اقتصادها وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع جميع الدول.

وذكر أن علاقة الكويت ببريطانيا خاصة ومتميزة والحكومة الكويتية تسعى دائماً إلى تقوية وتعزيز هذه العلاقات على كل الصعد.

back to top