لوحات تشكيلية حملت إبداعات الفنان التشكيلي أحمد الحواج في معرضه الذي افتتحه في "دن غاليري" ببرج "كريستال" بالعاصمة، وحضره جمع كبير من الفنانين والمهتمين، ورافق افتتاح المعرض عزف موسيقي.وبهذه المناسبة، قال الحواج " هذا أول معرض شخصي أقدمه، تضمن مجموعة من الأساليب تناولت فيها عدداً من الموضوعات عن الشخصية والثيمات الموجودة في المعرض، التي قمت بتقسيمها اشتملت على أعمال فنية رصدت الجانب الشعبي والتراثي الكويتي من الزي والشكل، كذلك هناك طرح عن الخيول العربية الأصلية".
وعن رأيه في الحركة التشكيلية الكويتية يقول الحواج: " هي ممتازة لكن فيها مميزات وعيوب مثل أي مجال آخر، وأتوقع عند وضع نظام معين سوف تتطور لأن جيل الشباب يمتاز بطاقات متميزة، أتمنى أن تكون جهات ترعى الطاقات الشبابية حتى تحسن من مهاراتها".وأوضح الحواج أن يتابع جميع الفنانين ولا يوجد شخص محدد.
المساحات اللونية
أما في الكتالوج التعريفي للمعرض، قال الحواج" الفنانون مشغولون لتحفيز اللاوعي باستخدام المساحات اللونية التي تفسر الأشكال كالشاعر الذي يلعب مع القوافي، لذلك الفنان لا يكتفي بالحروف، هذا هو الحال مع اللوحة الفنية التي تؤثر على المشاهد وتثير مشاعره وعواطفه وإحساسه. وتابع أن الفنانين العظماء يمتازون ببعض التقنيات التي تمس هذه الأحاسيس ويحترفون مع الطاقة التواصلية، فمنهم يعتمد على ثقافة بصرية عالية وغنية بالمعلومات التي تغذي الأعمال الفنية بالتناغم والإيقاع اللوني أوهندسة عميقة بخطوط عفوية ومنظور سحري نابع من العقل الباطن، التصميم واللون أو العناصر والرموز المستخدمة من الفنان هي مخزون من المعلومات.ورأى الحواج أن من الضروري أن يكتفي الفنان بتجارب وابتكار تأثيرات لتفسير الحلم إلى أشكال قريبة من الواقع ويتم القدرة على مطابقة الكلمات بشكل كافي لتكوين كتابة رائعة، ومع ذلك "نأمل أن نكون من بين العظماء في هذا القلق الجميل والنخبة من المبدعين الذين يرسلون نبضاتهم الإبداعية لمعظم الناس".ولفت إلى أنه أخذ على عاتقه "دمج الإبداع من خلال الألوان ورسم مظاهر التراث الكويتي والاصالة العربية القديمة في لوحاتي للحفاظ على توثيق التفاصيل العميقة التي تميز البيئة الكويتية عن غيرها ليراها الجميع من كل الأجيال". وذكر أنه "يلزمني التفكير أحياناً قبل البدء بإنجاز لوحة فنية والبحث عن إلهام لتخطي مرحلة المساحات الفارغة ولكسر هذا الحاجز أبدأ غالباً مرتجلاً بطريقة إنشاء خطوط وألوان عفوية ثم بينها تبدو لي أشكال من العناصر.عمل فني
وقال الحواج: "عند إنشائي عملاً فنياً، هناك العديد من الطرق تجعل في البداية والنهاية مختلفة من لوحة إلى أخرى، أنا لا أتبع طريقة معينة أو أسلوباً واحداً، هذا ما يجعل لأعمالي الفنية مذاقاً مختلفاً، منها لوحات ذات ملمس ناعم ومنها خشن بسبب استخدامي مجموعة من الأدوات الخاصة للرسم وغيرها من أدوات مبتكرة تخلق تأثيرات معينة تميز بصمتي الخاصة".