في شهادته نصف السنوية أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي، قال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول: إن السياسة النقدية الحالية مناسبة، كما أن فيروس كورونا ربما يشكل خطورة على الاقتصاد العالمي.

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض روبرت أوبراين: إن تفشي «كورونا» في الصين قد يدفعها إلى شراء كميات أقل من المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة.

Ad

وأضاف أوبراين، في تصريحات نقلتها «رويترز»: «نتوقع أن تُمكن المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الصين من استيراد المزيد من المنتجات الغذائية، وفتح أسواقها أمام المزارعين الأميركيين، لكن تفشي فيروس كورونا قد يكون له تأثير على حجم عمليات الشراء على الأقل في العام الجاري».

وتابع المسؤول الأميركي، أن تفشي المرض الذي تسبب في وفاة أكثر من ألف شخص حتى الآن، قد يعطل سلاسل التوريد العالمية، ويؤثر على الاقتصاد الأميركي والعالمي.

وقال الملياردير الأميركي راي داليو- مؤسس صندوق التحوط «بريدجووتر أسوشيتس»، الذي يدير أصولاً بأكثر من 160 مليار دولار، إن الشهر الماضي كان سيئاً بالنسبة للمستثمرين؛ لتفشي «كورونا».

وأضاف داليو أن هناك ما يقلقه بشكل أكبر، ألا وهو استمرار نمو الاقتصاد الأميركي لأحد عشر عاماً، فضلاً عن الفجوة في الثروات وعدم المساواة. ويرى أن تأثير «كورونا» على سوق الأسهم الأميركية سيكون قصير المدى، لكن على المستثمرين الخوف، مما هو أكبر عقب فترة طويلة من النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة ربما يعقبها صدمة.

وكتب داليو، على حسابه بموقع «لينكد إن»: «عندما لا تعرف إلى أين تتجه الأمور، فإن أفضل استراتيجية للاستثمار هي التنويع بشكل ذكي في مناطق جغرافية وفئات أصول مختلفة».

وارتفعت أغلبية مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، وحقق «ناسداك» و«S&P 500» مستويات إغلاق جديدة، في حين تخلى «داو جونز» عن مكاسبه واستقر في نهاية الجلسة.

واستقر «داو جونز» الصناعي عند 29276 نقطة، وارتفع «ناسداك» بنسبة 0.1 في المئة أو عشر نقاط إلى 9639 نقطة، في حين ارتفع «S&P 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.1 في المئة أو خمس نقاط إلى 3357 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.9 في المئة أو بنحو أربع نقاط إلى 428 نقطة، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً.

وصعد مؤشر «فوتسي» البريطاني بنسبة 0.71 في المئة (+52 نقطة) عند 7499 نقطة، وكذلك «داكس» الألماني بنحو 0.99 في المئة (+134 نقطة) إلى 13628 نقطة، فضلاً عن ارتفاع «كاك» الفرنسي بنسبة 0.65 في المئة (+36 نقطة) عند 6054 نقطة.

وارتفعت تلك المؤشرات في مستهل تعاملات أمس إلى أعلى مستوى على الإطلاق بالتزامن مع مكاسب البورصات العالمية، ومتابعة التطورات المتعلقة بـ «كورونا».

وارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 0.2 في المئة إلى 429 نقطة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، في تمام الساعة 11:05 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، كما صعد «كاك» الفرنسي بنسبة 0.3 في المئة إلى 6071 نقطة. وارتفع «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.2 في المئة عند 7516 نقطة، في حين صعد «داكس» الألماني بنحو 0.4 في المئة عند 13677 نقطة.

وفي آسيا، واصلت مؤشرات الأسهم الصينية الارتفاع، وصعدت للجلسة السابعة على التوالي في نهاية تداولات أمس، بالتزامن مع استقرار اليوان.

وارتفعت الأسهم بدعم من انخفاض الإصابات الجديدة بـ «كورونا» في إقليم «هوبي» لأقل مستوى في شهر.

وسجلت الإصابات الجديدة بالفيروس التاجي في إقليم «هوبي» الصيني أقل زيادة في الشهر الجاري، وذلك بواقع 1638 إصابة، كما بدأت شركة أدوية صينية في إنتاج عقار تجريبي لمحاربة «كورونا» من شركة العقاقير الأميركية «غيلياد ساينسز».

وعند الإقفال، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.8 في المئة عند 2925 نقطة، كما صعد «شنتشن المركب» بنسبة 1.5 في المئة إلى 1785 نقطة.