بدأت جمعية الهلال الأحمر، أمس الأول، برنامجا لإجراء عمليات جراحية دقيقة وبسيطة مختلفة لنحو 50 لاجئاً سورياً في الأردن على يد فريق من الأطباء والاستشاريين الكويتيين المتخصصين.ويندرج هذا البرنامج ضمن إطار الحملة الإغاثية والطبية للجمعية التي انطلقت في العاصمة (عمان)، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأردني، والتي تستهدف أيضا توزيع كسوة الشتاء والمساعدات والهدايا العينية على الأسر السورية اللاجئة والأطفال.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د. هلال الساير، لـ«كونا»، إن الزيارة الحالية للأردن تهدف إلى إجراء عمليات جراحية لشريحة اللاجئين السوريين في الأردن، إضافة إلى توزيع كسوة الشتاء على الأسر اللاجئة.وأوضح الساير أنه من المقرر أن يقوم الفريق الطبي الكويتي، الذي يضم نخبة من الاستشاريين والمتخصصين، بإجراء جراحات عامة وخاصة في العيون والكلى والمسالك البولية والأنف والأذن والحنجرة، بواقع 48 عملية على مدى ثلاثة أيام.وعن التعاون القائم مع «الهلال الأحمر الأردني»، أعرب عن الاعتزاز بالشراكة معها، والتي تمتد لسنوات طويلة من العمل الإغاثي «المثمر»، مثمنا في الوقت ذاته التعاون مع المستشفى التخصصي الذي يشارك بدور رئيس في إجراء العمليات للمرضى السوريين.بدوره، ثمَّن المدير العام للمستشفى التخصصي د. فوزي الحموري، الجهود التي تبذلها الكويت لدعم الأردن في استضافته لأكثر من مليون وربع مليون لاجئ سوري، وتوفير الإمكانات اللازمة لذلك.
«أمير الإنسانية»
من جهته، أكد السفير الكويتي لدى الأردن، عزيز الديحاني، أن العمل الإغاثي التطوعي الكويتي مستمر في تلبية أهم احتياجات الأشقاء اللاجئين وتوفيرها لهم منذ اندلاع الأزمة السورية، مشيرا إلى الاهتمام الكويتي باللاجئين السوريين، والذي يغطي جوانب انسانية مختلفة منها المتعلق بتوفير الرعاية الصحية.وشدد على أن «هذا الاهتمام من الفرق الكويتية التطوعية والجمعيات الإغاثية الرسمية والأهلية، ما هو إلا ترجمة للتوجيهات النبيلة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد (قائد العمل الإنساني)، بتخفيف المعاناة عن اللاجئين وأسرهم».توزيع مساعدات على 500 أسرة لاجئة بالأردن
نفذت جمعية الهلال الأحمر، أمس، برنامجاً إغاثياً لتوزيع مساعدات عينية على أكثر من 500 أسرة سورية لاجئة بالأردن.وقالت الأمينة العامة للهلال الأحمر الكويتي مها البرجس لـ«كونا»، إن الجمعية خصصت مساعدات إغاثية لتوزيعها على الأسر السورية اللاجئة في المخيمات العشوائية والمناطق الأخرى بالأردن خلال فصل الشتاء.وأضافت البرجس، أن «كسوة الشتاء» هذا العام تتضمن البطانيات وأجهزة التدفئة وكوبونات لشراء المحروقات إلى جانب طرود لمواد غذائية أساسية تلبي حاجة الأسر وأفرادها بمختلف أعمارهم.وذكرت أن عملية التوزيع جرت على مرحلتين إحداهما في مخيم عشوائي بمنطقة «سحاب» جنوب شرقي العاصمة عمان والأخرى في مقر الهلال الأحمر الأردني عبر كشوف بأسماء المستفيدين أعدها الهلال الأردني سابقاً.