رغم أن المشاعر لا تحتاج إلى تاريخ للتعبير عنها أو الاحتفاء بها أو ترجمتها لأفعال، فإن الناس اعتادوا توثيق مشاعرهم الصادقة تجاه من حولهم على اختلاف درجة قرابتهم في 14 فبراير من كل عام الذي يصادف عيد الحب، تلك المناسبة الاجتماعية التي تتخذ شكلاً جميلاً في شتى أنحاء العالم حيث تبادل العبارات الرقيقة والكلمات العذبة والورود ذات اللون الأحمر والهدايا الرمزية، لتتجاوز في مدلولاتها قيمتها المادية، وتعبر عما يكنه الشخص تجاه من يحب."الجريدة" استطلعت آراء بعض نجوم الفن والإعلام حول "عيد الحب"، فأجمعوا على أن الحب يحتلّ مساحة كبيرة في حياة الإنسان بشكل عام، كحب الأهل والأبناء والأصدقاء والأزواج، موضحين أن مناسبة مثل عيد الحب تعتبر فرصة ليترجم كل شخص ما يختلج في قلبه من مشاعر إنسانية صادقة، وليتحدث إلى المقربين منه عن مكانتهم بالنسبة إليه.
على الجانب الآخر هناك مَن يعتبر أن هذا اليوم مثل أي يوم آخر يمر عليه خصوصاً إذا لم يطرق الحب بابه... وفيما يلي التفاصيل:في البداية، قالت الفنانة هند البلوشي إن "الحب لغة إنسانية راقية للتعبير عن تقديرنا لمن حولنا على اختلاف درجات قربهم منا، مثل الابناء والأهل والاصدقاء"، مؤكدة أن عيد الحب "فرصة جيدة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية ولنعبر عن مشاعرنا بصدق".من جانبها، أكدت الفنانة إيما أن كل يوم يمر على حياة الإنسان هو يوم حب، ومن الجيد أن يُخصص يوم للاحتفاء بهذه المناسبة السعيدة، موضحة ضرورة أن تبنى كل العلاقات البشرية في العالم على الحب الذي إن غاب عن الحياة فلن يكون لها معنى.وأضافت إيما: "مع الأسف، تبث أخبار الحروب والصراعات على مدار الساعة كل يوم، في حين يبقى الحب هو القيمة الوحيدة الحقيقية في هذا العالم"، مؤكدة أنها تشعر بالسعادة عندما تشاهد تلك الكلمة مكتوبة، أو تسمعها على لسان أحدهم.ورأت أن ثمة رمزية من تذكير الناس بقيمة الحب تتجاوز معناه التقليدي، "لترسخ أهمية تلك المشاعر الفياضة التي تزين حياتنا ولا تقتصر على المقربين فقط بل يسود الحب بين البشر جميعهم على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم".
شعارات رنانة
بدورها، قالت ملكة جمال العرب نادين فهد: "على المستوى التقليدي ربما لا يعني لي عيد الحب أي شيء لأنني لا أعيش قصة حب حالياً"، مؤكدة أنها لن تستعرض "شعارات رنانة وتقليدية مثل حب الوطن والأهل؛ لأن مشاعرنا تجاههم من المسلمات في حياتنا، وأرى أن عيد الحب خاص بالمحبين فقط".أما الكاتب أحمد الرفاعي، فقال: "أنتظر هذه المناسبة سنوياً لأحتفل بها مع من أحب، ولعلي هنا أذكر شخصيات مهمة في حياتي أتطلع لأن أوجه لهم في هذه المناسبة باقة من الورود والكلمات، وهم والدتي وشقيقتاي شيماء وزينب، وزوجتي وابنتي، فهؤلاء النساء اللاتي في حياتي وأحبهن، ودائماً أحب الاحتفال معهن بهذه المناسبة، التي أعتبرها مناسبة خاصة، ويفترض أن نحتفل فيها فعلاً مع مَن نحب". وأضاف الرفاعي: "مادامت هناك مناسبة للاحتفال بعيد الحب فأنا أحتفل بها وأفتخر أنني أحتفل بذلك اليوم"، واصفاً تلك المناسبة بأنها عظيمة، وأقدسها"، مؤكداً أنه على مدار السنوات الماضية كلها "لم يخالجني شك تجاه هذا اليوم، أو حتى قللت من قيمته، بل أعتبره يوماً استثنائياً، فالعالم كله يحتفل به كيوم لعيد الحب، فأنا لم أخالف به، بل أعزز علاقة الحب التي تجمعني مع أسرتي وأصدقائي والمقربين لي، وفي ظل انشغالاتي أحرص أن أخصص يوماً أو حتى على الأقل لو أبعث كلمة".من جانبه، قال الكاتب محمد النشمي: "بالنسبة إليّ كل أيام السنة حب، خلال طفولتي ومراهقتي كنت أترقب الاحتفال بعيد الحب، ولكن بمرور الوقت تبدلت وجهة نظري وأصبحت لا أهتم بالاحتفاء به".زينة الحياة
بدوره، أكد الفنان والإعلامي عبدالله الطليحي أن "الحب يزين الحياة، ويضفي ألقاً على علاقتنا مع من حولنا دون تصنيف"، داعياً إلى ضرورة أن "يحتوي الإنسان الجميع، وأن يتعامل معهم بود وحب واحترام، غير أن درجة التعبير والتقدير تختلف حسب قوة العلاقة".نجوم واكبوا المناسبة بأغنيات جديدة
واكب عدد من نجوم الساحة الغنائية في الوطن العربي مناسبة عيد الحب بمجموعة من الأغنيات المميزة، منهم الفنانة ديانا حداد التي طرحت قبل يومين أغنية "ما حد يحس بالعاشق"، وهي من كلمات حياة إسبر، وألحان فضل سليمان.وطرح الفنان رامي جمال أغنيته "بيهم كلهم"؛ احتفالاً بعيد الحب، في وقت يتعاون المطرب مدحت صالح مع الملحن محمود أنور في أغنية جديدة بعنوان "قربلي"، وهي من كلمات أيمن عز، وتوزيع الموسيقي محمد شفيق.أما النجم السعودي عبدالمجيد عبدالله فأهدى جمهوره أغنية "حن الغريب"، من كلمات فهد المساعد، وألحان مبهم، وتوزيع الموسيقي عصام الشرايطي، في حين طرح أمس الفنان رامي صبري أغنية جديدة على طريقة "السينغل" بعنوان "حياتي مش تمام" من كلمات وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع جلال الحمداوي.Valentine Day
اعتادَ العالمُ أن يحتفل بعيدِ الحُبِّ أو ما يُسمّى بعيد الفالنتاين (Valentine Day) في يومِ الرابع عشر من شهر فبراير من كُلِّ عام، حيثُ أصبحَ يُعَدّ من الأعيادِ المشهودِ لها بانتشارها حول العالم في مختلف المجتمعات؛ إذ يتبادلُ فيه المُحبّون الهدايا ورسائل الحُبّ وغيرها من الرموز الجميلة التي تدلّ على صدقِ محبّتهم، وإخلاصهم، ووفائهم رغمَ كثرةِ الأقوال التي تُوضّح أنّ الحُبَّ لا يُعدُّ مناسبةً للاحتفال ولا يوماً للعيد؛ بل هو حالةٌ شعوريّة ترتبط بالأشخاص طوال الوقت.