أولاً وأخيراً: الصفقة المشبوهة
![مشاري ملفي المطرقّة](https://www.aljarida.com/uploads/authors/778_1682431386.jpg)
لقد كان الأمر واضحاً وجلياً أن هذه الصفقة المشبوهة مرفوضة شعبياً وحكومياً وكل المؤشرات تؤكد أنها لن تمر ولن يكتب لها النجاح، ورغم أننا نؤيد أن تكون هناك مظاهر للتعبير عن رفض هذه الصفقة من المواطنين العاديين والقادة والسياسيين العرب والمسلمين فإننا نرفض ردود الأفعال المبالغ فيها والتكسب من وراء هذه القضية العادلة، وإطلاق الشعارات والخطب الرنانة التي شبعنا منها على مدار عقود من الزمن، والتي لا تحل مشاكلنا إنما تظهرنا بشكل أضعف أمام العالم، وأننا لا نملك سوى الكلام والجعجعة بلا طحين، فنحن نحتاج إلى خطوات عملية على أرض الواقع من خلال التكاتف والوحدة على المستوى الفلسطيني أولاً، ثم العربي والإسلامي ثانياً، لمواجهة غطرسة الاحتلال ومن يقف وراءه من الدول الكبرى والصغرى. وفي الختام أود أن أشير هنا إلى موقف الكويت الداعم والمساند للقضية الفلسطينية والذي لا يقبل المزايدة أو التشكيك فيه، فقد عملت على نصرة الحق الفلسطيني في المحافل الدولية، ورفضت التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب للأرض والعرض، وقدمت ولاتزال وستستمر المعونات والمساعدات الاقتصادية للشعب الفلسطيني القابع تحت ظلم الاحتلال، فالكويت لها أياد بيضاء في هذه القضية القومية، وتتصدر أولوياتها الخارجية، وتسعى جاهدة للعمل مع الدول الشقيقة والصديقة على إيجاد الحل العادل لها وتحقيق السلام الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ونأمل من المولى عز وجل أن يتحقق ذلك في القريب العاجل.