تاريخ لا ينتهي
![غادة قاسم](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1565280890868100400/1565280898000/1280x960.jpg)
وإن "القدس" لا تقل شأنا، على مستوى الأفراد، عن مستواها دوليا؛ فشعوب العالم بشتى ثقافاتها ومعتقداتها تتوق لزيارة هذا المكان التاريخي؛ فالسياحة بواقعها الحقيقي هي زيارة الأماكن ذات الجمال وعراقة تاريخه، وعظم قدره لدى التاريخ الإنساني منذ القدم، والقدس هي الأنموذج الأمثل لهذا. أما لدى المسلمين فأهميتها عظيمة، حيث قال تعالى "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، وللعرب فلسطين العربية، أما للشعب الفلسطيني فهي الحلم والأمل، والذكريات، والحنين الذي رسمه الأجداد للأجيال؛ لذا فمكانتها لدى الإنسانية كافة على حد سواء لا تقل عن مكانتها الدولية أو السياسية. فالقدس تاريخ لا ينتهي، وهي جزء من تاريخ ذاكرة شعوب العالم، عندما تقرأ عنها فإنك تقرأ تاريخا إنسانيا ضاربا في القدم، ومتكاملا بكل جوانبه، ومن لا يقرأ عنها فإنه لم يقرأ التاريخ ولم يعرف السياسة، وتبقى "القدس" التاريخ الذي لا ينتهي.