دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى تعزيز الأمن عبر مزيد السيطرة على الانترنت وضمان "الاستقرار الاجتماعي" في خضمّ مكافحة فيروس كورونا المستجد، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية السبت.
تأتي هذه التصريحات في وقت يبدو أن جزءا من الرأي العام لا يزال غاضبا بسبب طريقة التعامل مع الوباء الذي أصاب 66 ألف شخص في الصين وقتل أكثر من 1500 مصاب.على مواقع التواصل الاجتماعي، سمح مسؤولو الرقابة بانتقاد المسؤولين السياسيين المحليين في مقاطعة هوباي (وسط) التي مثلت بؤرة الأزمة، وقد تم مؤخرا تسريحهم من مهامهم.لكن أجهزة الرقابة سارعت إلى حذف رسائل الغضب ودعوات السماح بحرية التعبير التي انتشرت الأسبوع الماضي عقب وفاة طبيب نتيجة اصابته بالفيروس بعد أن حاول تحذير الرأي العام في بداية ظهور الوباء.وقال شي جينبينغ في خطاب ألقاه يوم 3 فبراير، لكنه لم ينشر إلا يوم السبت من طرف وكالة أنباء الصين الجديدة، إنه يجب على الحكومة "تعزيز ... سيطرتها على وسائل الإعلام الالكترونية" و"اتخاذ اجراءات صارمة ضد من يستغل (الوباء) لنشر الإشاعات".وتستخدم السلطة في الصين مصطلح "إشاعة" للإشارة إلى المعلومات الزائفة، لكنه يشمل أيضا المعلومات التي تسبب ازعاجا للحزب الشيوعي الصيني.وفيما يتعلق ب"الاستقرار الاجتماعي"، قال الرئيس إنه "يجب زيادة انتشار قوات الشرطة". كما دعا إلى التصدي لمن يستغل الأزمة للمضاربة وتحصيل ثروات أو بيع مواد طبية وادوية مزيفة.وحضّ جينبينغ أعضاء الحزب الشيوعي الصيني على "التجرؤ على نقد" أعضاء الحزب الذين لا يطبقون التوجيهات الرسمية أو يتقاعسون عن أداء واجبهم.ودفع هذا الأسبوع مسؤولون محليون في هوباي ثمن الأوامر الرئاسية. اذ تم يوم الخميس اعفاء اثنين من القياديين المحليين البارزين في الحزب الشيوعي في ووهان وهوباي.وتعرض المسؤولان لنقد مكثّف من قبل الرأي العام الذي اتهمهما بالتأخر في التعامل مع الوباء.وظل الرئيس الصيني متكتما في الأسابيع الأولى من الأزمة. لكن صار التلفزيون الرسمي يظهره يوميا وهو يترأس اجتماعات أو يجري زيارات ميدانية، منذ إعلان السلطة "الحرب الشعبية" على الوباء.
آخر الأخبار
الرئيس الصيني يأمر بتعزيز الأمن والسيطرة على الانترنت بعد الانتقادات
15-02-2020