رغم أنه سيكون أول رئيس يهودي للولايات المتحدة في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فإن السيناتور الاشتراكي بيرني ساندرز، يثير انقساماً كبيراً لا يقتصر على الجالية اليهودية الأميركية فقط، بل يتضمن اليهود المناصرين للحزب الديمقراطي.

هذا الانقسام ظهر جلياً في سجال بين مجموعتي ضغط أميركيتين يهوديتين تنشطان داخل الحزب الديمقراطي حول إعلان مصور مناهض للرئيس الجمهوري دونالد ترامب. فقد طالبت منظمة «جي ستريت» التقدمية من منظمة «الغالبية الديمقراطية الوسطية من أجل إسرائيل»، وهي مجموعة موالية لإسرائيل، بسحب الإعلان الذي موّلته وأنتجته.

Ad

الإعلان المصور ومدّته 30 ثانية، يعتبر أن ساندرز لا يمكنه الفوز في الاقتراع العام ضد ترامب بحال فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي. ويتحدث 5 أشخاص في الفيديو القصير، بطريقة تظهر أن ساندرز مثير للانقسام جداً وليس هناك اجماع عليه داخل الحزب، وهو قطعاً ليس المرشح المناسب لتمثيل الحزب بمعركة الرئاسة. ورغم أن الإعلان لا يتطرق إلى إسرائيل من أي جانب، يقول جيرمي بن عامي رئيس «جي ستريت»، إن «منظمة الغالبية الوسطية في الحقيقة عبارة عن أقلية داخل الحزب الديمقراطي مهتمة بشكل أكبر في استهداف التقدميين وآرائهم حول إسرائيل أكثر من مواجهة الأجندة التدميرية لدونالد ترامب». وأضاف بن عامي أن «الإعلان المهني يعمق الانقسامات حول اسرائيل داخل الولايات المتحدة، ويحوّل إسرائيل الى مجرد كرة سياسية ويشتت التركيز على دحر ترامب».

أما مارك ميلمان، رئيس «الغالبية الديمقراطية الوسطية» فيقول: «نحن كغيرنا من الديمقراطيين نعتقد أن ساندرز لا يمكنه هزيمة ترامب واستمراره بالسباق يشكل خطراً على المرشحين الآخرين»، مضيفا: «لا نخفي أنه لدينا مشكلة كبيرة مع ساندرز حول إسرائيل لأنه لم ينأَ بنفسه عن تصريحات معادية للسامية خرجت على لسان بعض المعنيين في حملته الانتخابية».