وقعت لوياك وأكاديمية التقدم العلمي اتفاقية للتعاون المشترك في مجال التطوير المهني للشباب، بهدف توفير برنامج تدريبي إلكتروني مصمم لفئتي حديثي التخرج والطلبة على مشارف التخرج للمتدربين المنتسبين إلى برنامج لوياك للتدريب المهني.ويهدف هذا البرنامج إلى تنمية المعارف والمهارات الكفيلة بتأهيل حديثي التخرج للعمل في القطاع الخاص الكويتي بقطاعاته المختلفة، بحيث يأخذهم عبر رحلة تعلم تفاعلية من خلال منصة تعليم إلكترونية، ويمكن لكل مجتازي البرنامج الحصول على مقابلة عمل لدى أي من شركاء الأكاديمية المعتمدين للدورة.
نموذج للتكامل
وقال المدير العام لـ "لوياك" الرازي البديوي في تصريح على هامش توقيع الاتفاقية: "نعتز كثيراً بتعاوننا مع أكاديمية التقدم العلمي، ونرى أن برنامج الأكاديمية لحديثي التخرج يمثل عنصراً مكملاً وقيمة مضافة لبرنامج لوياك للتدريب المهني، حيث يشترك البرنامجان في هدف إنمائي واحد وهو تأهيل الشباب للعمل في القطاع الخاص". وأضاف البديوي أنه "في حين يقدم برنامج الأكاديمية للشباب المعرفة والإلمام بمتطلبات ومهارات العمل في القطاع الخاص باستخدام أحدث التكنولوجيا الرقمية، يقدم برنامج لوياك للشباب فرصا للتدريب الميداني في شركات القطاع الخاص، وذلك بعد اجتيازهم لورش عمل يقدمها متدربون معتمدون عن خدمة العملاء ومهارات الاتصال والسلوك المهني وكتابة السيرة الذاتية، وكيفية إجراء مقابلة عمل ناجحة".وتابع: "نأمل أن يكون تعاوننا مع الأكاديمية نموذجا ناجحا للتكامل بين مؤسسات المجتمع المدني الرامية لتنمية رأس المال البشري، والذي يمثل محورا أساسيا لخطة الكويت الإنمائية"، مضيفا "وأعتقد أن وضوح الأهداف المؤسسية لدى كل من مؤسسة لوياك ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومراكزها كفيل بأن يكون أساسا قويا لبناء شراكات مثمرة ستنعكس على المجتمع الكويتي واقتصاد الدولة بشكل إيجابي على المدى البعيد".من جانبه، قال المدير التنفيذي لأكاديمية التقدم العلمي د. زياد نجم: "نسعى دائما لتحسين تجربة التعلم الإلكتروني ومنافعها، بحيث تتجاوز حدود المعرفة المكتسبة وتقدم تجارب عملية وملموسة للمتعلمين، ويساهم شركاؤنا باعتمادهم لهذا البرنامج في لعب دور حيوي لتحقيق ذلك، ونحن فخورون باختيار لوياك لنا وتقديرها لهذا النوع من البرامج التدريبية".أهداف مشتركة
أُسست لوياك منظمةً غير ربحية في الكويت عام 2002، وعلى مدى 18 عاماً حمل مؤسسوها على عاتقهم مهمة تمكين الشباب من خلال فرص فريدة ليصبحوا مواطنين إنسانيين فاعلين. وبفضل رؤية لوياك وجهود متطوعيها تمكنت المؤسسة من النمو والانتشار، إذ أصبح لديها أفرع تخدم الشباب في كل من لبنان والأردن واليمن، وامتدت أنشطتها منذ التأسيس لتشمل أكثر من 77.500 شاب وشابة خاضوا تجارب في جميع قارات العالم بدون استثناء.أما أكاديمية التقدم العلمي فهي أيضا شركة غير ربحية، أنشأتها وتملكها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في عام 2017، وتهدف إلى تقديم دورات تعلم ذاتي في المجال الجامعي والمهني ذات جودة عالية عبر منصة تعلم إلكترونية، وذلك عبر تقديم تجربة تعلم ذاتي شاملة ومصممة خصوصاً للحاجات الفردية وقابلة للتكييف والمواءمة. وتطمح الأكاديمية لأن تصبح رائدة في مجال التعليم الإلكتروني عن طريق إعادة ابتكار التعلم الذاتي.